كشفت شركات التقسيط في السعودية أن عدد العملاء المتعثرين عن السداد تجاوز 200 ألف عميل مما يهددها بخروجها من السوق بسبب التعثر عن السداد في ظل ضعف الأنظمة الإجرائية التي تكفل لها حقوقها، حسبما ذكرت صحيفة اليوم السعودية. طالبت شركات التقسيط بتذليل الصعاب والوصول إلى سعر منافس لحصولها على خدمات ائتمانية متميزة, وأشارت إلى أن من أهم عوامل النجاح في نشاط التقسيط هي دقة المعلومات الائتمانية. وقال رئيس لجنة التقسيط بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض "عبد الله السلطان": "إن من ضمن أولويات اللجنة هو التركيز على أهمية الاحتفاظ بسجلات ائتمانية جيدة، كما هو معمول به في الدول المتقدمة، تمكن المستفيد من الحصول على ميزات وأسعار جيدة بناءً على جودة سجله الائتماني". وأضاف: "إن القروض الاستهلاكية وديون بطاقات الائتمان في السوق السعودي تمثل مبلغاً كبيراً جداً يصل إلى 200 مليار ريال، ومنها ما نسبته تصل إلى 20 بالمائة تخص قروضاً عقارية طويلة الأجل". وتابع: "إن اختلاف وتطور متطلبات الأفراد والمجتمع في السعودية أدى إلى هذا النمو في الطلب على الائتمان". وطالب مدير دار الخليج للبحوث والدراسات الاقتصادية "توفيق السويلم" شركات تقسيط بسرعة الاندماج، متوقعاً خروج شركات تقسيط كبرى بسبب الديون وضعف الأنظمة الإجرائية التي تكفل لها حقوقها. وقال: "إنه على البنوك أن تلعب كثيراً في عمليات الإقراض، وأن تعطي شركات التقسيط الدور الأكبر عبر تمويل عمليات التشغيل والإقراض فيها".