أبدت هيئة الإذاعة البريطانية - الخدمة الدولية - اهتماماً كبيراً بالشاعرة السعودية حصة هلال "ريمية" بعد تعرضها لتهديدات بالقتل راجت على عدد من المواقع البريطانية. وبحسب صحيفة "الحياة" اللندنية، التي نقلت الخبر، استعرضت المذيعة باسكال هارتر في برنامج "العالم اليوم" آخر قصائد "ريمية" في "شاعر المليون" مساء الأربعاء الماضي، مع ترجمة لنصّ القصيدة الأخيرة. وتحدثت حصة هلال باللغة الإنكليزية معبرة عن سعادتها بحصولها على نتائج التصويت "المرتفعة". وقالت: "كانت جيدة جداً، وأنا سعيدة بحصولي على 28 من بين 30، وهو شعور رائع جداً. أنا سعيدة بقدوم اليوم الذي أقف فيه أمام الجمهور لإلقاء قصائدي بشكل مباشر"، موضحة أن قصيدتها الأخيرة كانت عن الإعلام ودورها كصحافية، و"المصاعب" التي تواجهها عند كتابة الحقيقة. وعند سؤال باسكال هارتر لها عما إذا كان تغطيتها لوجهها "بسبب الخوف من الناس"، قالت: "أفعل ذلك ليس لأني أخاف من الناس. نحن نعيش في مجتمع قبلي، ولذلك أنا ألبس النقاب، وعدا ذلك فزوجي وأخي وأبي سيُنتقدون من الرجال الآخرين"، مضيفة: "أنا أحترمهم لأنهم سيعانون أكثر لو نزعت نقابي، فقد يقابلهم البعض في الشارع ويصمهم بأن ليسوا رجالاً، لعدم تغطيتي وجهي وظهوري بهذا الشكل، ولذلك أنا أغطي وجهي، ولا أريد التسبب في حدوث الأذى لهم، لاسيما أنهم يحبونني". وأبدت المذيعة الإنكليزية بوضوح حول رد "ريمية"، قائلة: "أنتِ تقومين بتضحية كبيرة من أجلهم، وليس بسبب ما تؤمنين به"، فأجابت هلال: "التضحية كانت منهم هم، بفسح المجال لي للذهاب والعمل في الإعلام، في مثل مجتمعنا". وسلّطت "ريمية" الضوء على رؤية الرجل للمرأة في السعودية، "تحدثت عن شعور المرأة عندما يتزوج الرجل باثنتين وثلاث وأربع نساء من دون أن يسأل نفسه أو أن يراعي شعور المرأة، ولو لمرة واحدة، فالمرأة تعيش معه حياة طويلة، وتدعمه، وتضحي من أجله. وفي يوم واحد فقط، يدخل عليها ومعه زوجة جديدة صغيرة في السن". وعن رأيها حول ما يظنه الناس عنها، أشارت إلى أن "الناس يحبون جداً ما أقوله، ويدعموني، وكل زملائي رجالاً ونساءً يقولون لي إنهم يدعون لي بأن أحصل على المركز الأول في هذه المنافسة، بكل معنى المحبة، وليس لأي سبب آخر". وأضافت: "إن النساء من كل الأعمار يخبرونني بأنني أملهن". وأكدت أنها كانت ستقول ما قالت لو لم تغطِّ وجهها بالحجاب، "كنت سأفعل الشيء ذاته. صحيح أن البعض يظنه غريباً أن تتكلم امرأة بهذا الشكل في مجتمعنا. لكني على العكس، أحصل على التقدير من معظم الناس، رجالاً ونساءً". واختتمت ريمية حديثها بالقول: "أتمنى أن أقول لكل المستمعين في بريطانيا وأمريكا وأوروبا إنني لطالما قرأت روايات آرنست همنغواي وتشارلز ديكنيز وتولستوي. وإنني أتمنى أن يعم السلام كل العالم الذي صار قرية صغيرة".