أبدى الأستاذ تركي الدخيل (الكاتب بصحيفة الوطن السعودية) اعتذاره للملحق الثقافي السعودي بأحد سفارات خادم الحرمين الشريفين بعدما كتب مقالا ناريا أمس الأول بعنوان " إلى الملحق الثقافي: لا تلعب بالمال" استنادا على وثيقة عثر عليها تثبت تلاعبا ماليا بتقديم ضمانات مالية لابنته من الآن حتى عام 2017، منذ تأريخ الخطاب في عام 2007، لكن الدخيل اكتشف فيما بعد أن الوثيقة مزورة -بحسب قوله- ولذلك أبدى اعتذاره. وقال الدخيل في اعتذاره الذي نشر اليوم الأربعاء في الجريدة ذاتها : أجد نفسي مديناً باعتذار كبير للملحق الثقافي الذي كتبت عنه مقالتي، أول من أمس: "إلى الملحق الثقافي: لا تلعب بالمال". وأعتذر منه بكل أريحية، بعد أن أكد مسؤولو وزارة التعليم العالي على أن خطاب الضمان المالي الذي بنيت عليه مقالي، كان مزوراً، مع أني كنت حريصاً على عدم تسمية الملحق أو الدولة، سيرا على القاعدة:" ما بال أقوام".وإذ أعتذر للجميع على عدم حصولي على دورات في اكتشاف التزوير، فإني لا أبرىء نفسي من الخطأ، وأقول مجدداً، إني كتبت عن الملحق، ولم أسمّه، ذلك لأني أنتقد تصرفاً ولا أنتقد شخصاً، وقد أظهر حسن صنيع الرجل في وظيفته وعمله، كيف كان الناس شهودا لله في أرضه، فمحضوه الدفاع، والشهادة الطيبة لما يقوم به، ولو لم يكن من خطأ مقالتي إلا أن شهد الناس بصدق للرجل بالإحسان والإخلاص في العمل، لكفى. لكن الدخيل برغم من اعتذاره للملحق لم يتراجع عن رأيه السابق في وجود أخطاء وتجاوزات في الملحقيات الثقافية وهو ما أكده في مقاله الجديد بقوله: اعتذاري للملحق الثقافي الذي كتبت عنه قبل أيام، لا يعني مثلاً أن أمور ملحقيتنا الثقافية في أمريكا مثلاً تبشر بالخير، وبخاصة وكل مشرف طلابي مسؤول عن نحو 300 طالب، وقد يصل إلى 500 طالب، ثم نستغرب لماذا لا يجيب المشرف على اتصالات أو إيميلات الطلاب؟! اعتذاري أيها السادة، لا يعني صواب كون المشرف بضغطة زر يوقف راتب الطالب ولإعادة الراتب للطالب لابد أن يوافق مدير الإقليم ثم ترسل المعاملة للشؤون المالية ثم مدير المخصصات ثم للموظفة المسؤولة عن النظام الذي يدرج بموجبه اسم الطالب على سلم الرواتب. مع التذكير أننا نتحدث عن طلاب يعيشون على هذه المكافأة في الغربة! وأضاف: اعتذاري، لا يعني صواب كون معاملات الطلاب في تلك الملحقية تعامل بدون أي توثيق بلا تسليم واستلام رسمي، ما يؤدي بمئات المعاملات للضياع بين المشرفين!هل تعلمون أن بعض المشرفين الأكاديميين ليس لديهم كرسي في المكتب لجلوس الطلاب المراجعين، فكيف بمكان لملفات الطلبة؟!أنا أعتذر ولا أجد غضاضة في الاعتذار، لكن هذا لا يعني أن الأمر طبيعي عندما يشرف موظف واحد على لجنة الشكاوى لأكثر من 30 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى مدير مكتب الملحق. وكشف الكاتب رفضه الحصول على تذكرة سفر، أو سكن في الفندق، عندما دعي إلى افتتاح الملحقية الثقافية في لندن حتى لا تكون هدايا العمال "غلول" بحسب قوله.