أكدت مصادر وجود بعض الأكاديميين السعوديين ضمن الذين حضروا برامج المناصحة التي نظمتها المملكة العربية السعودية بهدف مواجهة الفكر المنحرف، بحسب تقرير لقناة "العربية" الأحد 14-3-2010. وقال الدكتور عبدالسلام السحيمي، منسق لجنة المناصحة بالمدينة المنورة، إن التجربة أثبتت أن المناصحة الفردية أكثر فعالية من المناصحة الجماعية؛ لأن وجود الشخص على انفراد يتيح له التعبير عما يجول داخله بحرية. وأوضح السحيمي في حديث لقناة "العربية" أن هذا السبب وراء إخفاق برنامج المناصحة لبعض العائدين من معتقل غوانتانامو. وذكر أن بعض الأكاديميين السعوديين الذين تمت مناصحتهم، لم يكفّروا المجتمع فحسب بل كانوا يكفّرون أنفسهم. وفسّر السحيمي الموقف الغريب لهذه الفئة بأن الأفكار المنحرفة تتجاوز المقاييس العقلية ولا تخضع للمنطق، مشيراً إلى أن السبب هو ضعف الذهنية، والخلل في فهم النصوص الشرعية. وتابع أن الفئة الضالة تعيد إنتاح نفس أفكار الخوارج المتعلقة بالتفسير المغلوط لنصوص تتعلق بالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتكفير. يُذكر أن لجنة المناصحة بدأت بفكرة لمساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز قبل 6 سنوات، وبدأت عقب عودة بعض العناصر من معتقل غوانتانامو الأمريكي في خليج كويا، وتضم أكثر من 100 عالم وداعية وأكاديمي متخصص في العقيدة والشريعة, إضافة إلى 30 استشارياً نفسياً وإخصائياً اجتماعياً، وتعد إحدى أساليب المواجهة الفكرية مع معتقدات الجماعات المتطرفة.