فجرت شاعرة سعودية مفاجاة، عندما ألقت قصيدة على مسرح "شاعر المليون"، تنتقد "فوضى الفتاوى" التي تشهدها الساحة العربية، خصوصا السعودية. واعتبرت لجنة تحكيم المسابقة ان القصيدة التي ألقتها الشاعرة حصة هلال "ريمية" جاءت في وقتها، لترد على الفتوى التي أطلقها عالم الدين السعودي الشيخ عبد الرحمن البراك، بقتل من يجيز الاختلاط في ميادين العمل والتعليم. وقالت الشاعرة " إنها وقفت على المسرح واطلقت قصيدتها لتعلن رفضها لفوضى الفتاوى التي تزايدت في الفترة الاخيرة وتبيح سفك الدماء، ومنها الفتاوى التي يستخدمها البعض لتحقيق مصالحهم". في الوقت نفسه، أكدت الشاعرة انها ليست ضد "الاختلاط الابيض" كما انها "لم تجرم او تخالف الشرع حين صعدت على المسرح وهي منتقبة، والقت قصائد بصوتها امام عشرات الالاف من المشاهدين" وهو ما اعتبره البعض متعارضا مع النقاب، ومبدأ ان "صوت المرأة عورة". ولاقت قصيدة الفتاوى التي القتها "ريمية" الاسبوع الماضي على مسرح "شاعر المليون" في أبوظبي، اعجاب لجنة تحكيم المسابقة. وتقولأبيات القصيدة: شفت شر يتوايق من عيون الفتاوي.. في زمان ٍ حلاله ملقحينه حرام عن وجوه الحقايق لارفعت الغطاوي .. بان مسخٍ تخفّى تحت ستر اللثام وحشي الفكر ساخط بربري ٍعماوي .. لابس الموت لبس وشد فوقه حزام في حزوم السياسة يرعب الناس عاوي... يفترس كل نفس ٍ طامحه للسلام لاذ صوت الشجاعه وانزوى الحق ثاوي.. يوم عند المصالح ذل حر الكلام ووصفت لجنة التحكيم القصيدة بأنها" ذهبت إلى همّ عام هو همّ الأمة في هذا الزمن، والطرح جريء تناول قضية مهمة وحساسة" وقال عضو لجنة التحيكم حمد السعيد ان القصيدة ترد بشدة على فتوى البراك. وقالت الشاعرة "الفتاوى الاخيرة تحولنا الى مجتمع كهنوتي، و توجد رهبانية بيننا، اذ لايسمح مطلقوها بمناقشتهم والرد عليهم في الفتاوى التي تمس حياتنا الخاصة، وهو امر مرفوض لانه يخنق ارادة الانسان". واضافت "كثير منا يحفظ القران الكريم وكل منا قادر على ان يعود للقران والسنة لحسم أي مسألة". واكملت "انا ضد الفتاوى التي تحقق لمطلقيها مكاسب شخصية، وضد الفتاوى التي تحجر على عقل المسلم لصالح التطرف والتشدد، ولابد ان تكون الفتوى خالصة للإسلام". وحول فتوى البراك قالت "لم اطلع عليها، لكني ارفضها". وتساءلت "من يحق له اصدار فتوى كهذه واسماء ذات النطاقين كانت تحمل الطعام للرسول الكريم وابوبكر الصديق في الغار؟، والسيدة عائشة رضي الله عنها كانت راوية للحديث وتأخذ عن الصحابة ويأخذون عنها أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام". واستدركت "انا ضد الاختلاط الذي يؤدي الى الخلل الاجتماعي، ويسيء للاخلاق، لكن (الاختلاط الابيض) الذي يحدث في مجالات العمل والمؤتمرات والندوات ولايمس بكرامة الرجل والمرأة ويعتدي على الاخلاق، فلا ضرر منه ولايجوز تحريمه".