أعلن المتمردون الحوثيون أن الجنديين السعوديين الأسيرين لديهم، اللذين طالبت الرياض بالإفراج عنهما "ليسا على قيد الحياة"، مشددين على أن ملف الأسرى السعوديين قد "أغلق تمامًا". وقال المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي المتمردة محمد عبد السلام في تصريح لقناة "الجزيرة": إن الأسيرين السعوديين لم يعودا على قيد الحياة، مشيرًا إلى أنهم أبلغوا اللجان المشرفة على وقف إطلاق النار في صعدة بمكان الجثتين. وأضاف عبد السلام "بهذا الإعلان يكون ملف الأسرى السعوديين قد أغلق تمامًا". ويأتي إعلان الحوثيين عقب تصريحاتٍ لمصدر أمني يمني أمس أكّد فيها أن الحوثيين يماطلون في تسليم المخطوفين المحتجزين لديهم من السعوديين واليمنيين مدنيين وعسكريين، ويرفضون تسليم الأسلحة والمعدات المدنية والعسكرية السعودية واليمنية المنهوبة من قبلهم. وقال المصدر: إن تصرفات الحوثيين تعيد إلى الأذهان الممارسات التي ظلّ يقوم بها الحوثي بعد إيقاف العمليات العسكرية في الحرب الخامسة، محملاً إياه وأتباعه مسئولية تلك الخروقات والأعمال التي يقوم بها ضد المواطنين وما يترتب على عدم التزامه بالنقاط الستّ وآليتها التنفيذية من نتائج. وكانت الرياض قد تسلمت ثلاثة من خمسة أسرى كانت تعتقد أنهم قيد الاحتجاز لدى الحوثيين في أعقاب الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمتمردين على وقف إطلاق النار. وكانت السعودية بعد أن أعلنت تطهير حدودها الجنوبية قالت: إن عدد مفقوديها تقلص إلى 5 بعد أن كانوا 26 قبل نهاية العمليات العسكرية فيما لم يعلن الحوثيون مسئوليتهم سوى عن عدد معين من الأسرى هم 3 جنود من خلال تصوير فيديو بعد أيام قليلة من بداية الحرب مطلع نوفمبر الماضي. وكانت المواجهات السعودية مع المتمردين الحوثيين اندلعت مطلع نوفمبر الماضي إثر تسلل مجموعة من الحوثيين إلى الحدود السعودية وهاجموا مركزًا حدوديًا سعوديًا وقتلوا جنديًا وأصابوا آخرين قبل أن تشنّ السعودية حملة واسعة على حدودها الجنوبية بعد ساعات فقط من الهجوم الحوثي. ووفقًا لآخر حصيلة رسمية سعودية فإن عدد القتلى السعوديين بلغ 113 بخلاف الإعلان عن مقتل المفقودين الاثنين الأخيرين، فيما لم يعلن الحوثيون أو مصادر محايدة عن عدد القتلى في صفوف الحوثيين.