نقلا عن الأهرام المصرية : أوروبيا من بينهم امرأة اغتالوا المبحوح في واحدة من اكثر عمليات الاغتيال خسة و دقة ومهارة تم التخطيط لها خارج الامارات ونفذتها5 فرق الاولي للرصد والثانية للمراقبة والثالثة الدعم اللوجستي والرابعة للاغتيال. والاخيرة لتنظيف مسرح الجريمة التي لم تستغرق اكثر من20 دقيقة وقع فيها المبحوح بعد5 ساعات من وصوله الي احد فنادق دبي مسرح الجريمة والذي لم يشهد اراقة نقطة دم واحدة.. قبل كشف غموض جريمة اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح(50 عاما) التي وقعت في التاسع عشر من يناير الماضي توالت المفاجآت وعلامات الاستفهام. ولم يستبعد الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي تورط اجهزة امنية في القيام بالجريمة موضحا ان المستفيد وراء ارتكاب هذه الجريمة معروف للجميع وكشف عن اسماء وبيانات11 شخصا من بينهم امرأة يحملون الجنسيات الاوروبية), واوضح ان دهاء المتهمين جعلهم لايستعملون بطاقات الائتمان حتي لايستدل عليهم واستخدموا النقود, كما قام هؤلاء يتغيير اقامتهم في نحو3 فنادق خلال فترة وجيزة واشار خلفان الذي عرض شريط فيديو للإعلام العالمي يضم مراحل وتوقيتات وصول المتهمين الي دبي وسيناريو تنفيذ المراقبة وعمليات الاغتيال ومغادرتهم دبي الي ان عملية اختراق امن المبحوح قبل وصوله قادما من دمشق الي دبي والتي قضي فيها فقط نحو5 ساعات فقط كانت كافية للمراقبة والرصد وارتكاب الجريمة, واعرب عن اسفه لقيام اشخاص يحملون جنسيات دول صديقة وجوازات سفر سليمة واضاف ان هذا العمل الذي وصفة بالجبان وقيام11 شخصا لاغتيال فرد أعزل هو دليل ضعف وخسة وليس دليل قوة. لغز الدخول لغرفة المبحوح واشار القائد العام لشرطة دبي إلي أنه علي الرغم من إتباع المتهمين لمجموعة من وسائل المراوغة والتضليل والتنكر المختلفة مثل استخدام الشعر المستعار وأغطية الرأس( الكابات) والتخفي في أزياء متنوعة ما بين رسمية ورياضية( رياضة التنس) لإخفاء وتغيير هيئتهم الأصلية إلا أن تلك الأساليب لم تفلح في خداع الحس الأمني المرهف والكفاءة المهنية العالية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية. ايضا استخدم الجناة جهازا إلكترونيا لفتح باب غرفة المبحوح. مسرح الجريمة وشهد فندق البستان روتانا- موقع الجريمة طلب المتهم الاول حجز غرفة محددة وهي الغرفة رقم237 المقابلة لغرفة المبحوح( رقم230) وعلي بعد امتار معدودة حيث قام المتهمون باستخدام الغرفة(237) قبيل تنفيذ مخططهم في حين لم يحل إيليفنجر في تلك الغرفة التي حجزها بل هم بمغادرة البلاد قبيل إتمام رفقائه للجريمة بوقت وجيز. وكشفت كاميرات المراقبة الأمنية في مطار دبي تعقب أحد أعضاء فريق المراقبة من المتهمين لمحمود المبحوح منذ وصوله إلي أرض المطار بما يؤكد تتبعهم له ومعرفتهم لميعاد وصوله في الساعة3:20 من بعد ظهر يوم19 يناير الماضي قبيل توجهه مباشرة إلي فندق البستان روتانا بينما كان يتتبعه اثنان من المتهمين ضمن أحد فرقهم المعنية بالمراقبة حيث استقل المتهمان معه نفس المصعد في الفندق ونزلا منه أيضا في ذات الطابق وتبع أحدهما المبحوح للتأكد من رقم الغرفة التي ينزل بها. وأظهرت تسجيلات المراقبة التلفزيونية في فندق البستان تتبع فرق المراقبة التي شكلها المتهمون لكل تحركات المبحوح داخل الفندق كما أظهرت وصول فريقهم المعني بالتنفيذ إلي الفندق وصعود أفراده علي دفعتين( اثنان في كل مرة) وبفارق عدة دقائق- ودخلوا جميعا إلي الغرفة التي استأجرها بيتر( غرفة رقم237) وقام فريق الرصد باغلاق الممر الخاص بمسرح الجريمة في الفندق اما النزلاء مدعيا انه من العاملين في الفندق وهناك بعض الاعمال المؤقتة وذلك في الوقت الذي كان المتهمون قد دخلوا غرفة المبحوح في الساعة الثامنة مساء عقب انتهاء عمال النظافة من مناوبتهم في نفس الطابق بينما أظهرت أشرطة المراقبة الأمنية في الفندق اثنين من المتهمين وهما يتوليا عملية المراقبة والاعتراض بعد مغادرة عامل النظافة لتسهيل مهمة فريق التنفيذ ومن بين أعضاءه العنصر التقني الذي يعتقد أنه استخدم الجهاز الإلكتروني لفك شفرة مفتاح غرفة القتيل للتمكن من الدخول إليها قبيل وصول المبحوح.ووفقا لما جاء في الشريط المسجل من كاميرات أمن الفندق- وأيضا القراءة المنسوخة من مفتاح الغرفة- فقد وصل المبحوح إلي غرفته في تمام الساعة8,25 مساء يوم19 يناير حيث يرجح أن جريمة القتل قد تمت خلال فترة لم تتجاوز10 دقائق اعتبارا من دخول المبحوح إلي غرفته. وأظهرت التحقيقات أن الجناة حرصوا علي ترتيب كافة مقتنيات الغرفة لكي تبدو في صورة طبيعية بهدف إزالة جميع الآثار التي قد تدل علي وقوع مقاومة من قبل القتيل ولتضليل الجهات الأمنية وتحويل انتباههم عن أي شبهة جنائية وراء وفاة محمود المبحوح حيث عمد الجناة أيضا إلي إغلاق سلسلة الأمان الخاصة بباب الغرفة من الداخل إمعانا في الإيحاء بأن الوفاة تمت بصورة طبيعية.