أظهرت نتائج استطلاع أن 46 في المائة على الأقل من المغتربين المقيمين في الإمارات ينوون المغادرة إلى بلد آخر بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي تطول أيضا ثاني الاقتصادات العربية. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شركة يوغوف المتخصصة في دراسة الأسواق عبر الإنترنت أن 54 في المائة من إجمالي 779 مغتربا شملهم الاستطلاع خلال الفترة من 20 إلى 29 كانون الثاني (يناير)، يخشون خسارة وظائفهم مقابل 50 في المائة في الشهر الماضي. وتشير "يوغوف" إلى أن "تأثير الأزمة الاقتصادية الحالية في أسلوب عيش المستهلكين في الإمارات بدأ بتغيير تطلعات عديد من المقيمين"، دون أن تحدد الشركة هامش الخطأ في الاستطلاع. ويشير 46 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إلى أن أجواء الأزمة في الإمارات تدفعهم إلى المغادرة والاستقرار في بلد آخر في مقابل 38 في المائة في كانون الأول (ديسمبر). وأكثر من نصف من شملهم الاستطلاع يقولون إن صديقا أو فردا من العائلة فقد عمله بخاصة في قطاعي العقارات والمال خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مقابل الثلث في الشهر الماضي. وتشير "يوغوف" إلى أن المغتربين باتوا يميلون إلى تقليص المصروف. وبعد ست سنوات من الازدهار المدوي بدأت الإمارات تعيش آثار الأزمة مع تأجيل أو إلغاء عديد من المشاريع وأيضا التسريح من العمل، الذي يدفع المغتربين الذين يشكلون 90 في المائة من الأيدي العاملة إلى مغادرة البلاد بالمئات.