وصفت وزارة الداخلية اليمنية الثلاثاء تهديدات تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" بإغلاق باب المندب، الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر، ب"الفقاعة". وأصدرت الوزارة بيانا، يشكل أول رد فعل رسمي على تهديدات القاعدة، أكدت فيه أن هذه التهديدات القاعدة لن تخيف الحكومة اليمنية، وأنها ستواصل ضرب أوكار التنظيم أينما وجدت. وكان نسب إلى الرجل الثاني في تنظيم قاعدة جزيرة العرب السعودي سعيد الشهري مساء أمس الاثنين تسجيلاً صوتياً دعا خلاله إلى استهداف المصالح الغربية المنتشرة في الجزيرة العربية. وأضاف الشهري في التسجيل الصوتي أنه يجب الاستعداد لحرب مقبلة تستهدف التنظيم في اليمن بمشاركة أميركية غير مباشرة، مؤكداً أن "اهتمام القاعدة منصب هذه الايام على السيطرة على مضيق باب المندب وستغلق الباب وتضيق الخناق على اليهود". وأضاف إن " المجاهدين " في الصوماليين سيعملون على المساعدة في السيطرة على مضيق باب المندب لمنع وصول الشحنات الأميركية إلى إسرائيل. وندد بالغارات التي نفذتها السلطات اليمنية في 17 و24 من ديسمبر الماضي ضد عناصر القاعدة في محافظات أبين وشبوة ومأرب، قائلاً "إنها كانت استهدافا لنسائنا وأطفالنا من قبل أعدائنا من اليهود والنصارى وعملائهم ذوي الصناعة المحلية". وكشفت مصادر أمنية في صنعاء عن معلومات تفيد بأن الشهري، هو من يتولى حالياً قيادة تنظيم القاعدة في اليمن، مرجحة مصرع ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية في ضربة جوية نفذتها السلطات فى 24 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وكان الشهري، وهو معتقل سعودي سابق في غوانتانامو، واحدا من بين 30 عضوا في القاعدة قال اليمن انه قتلهم في غارة جوية في ديسمبر/ كانون الأول ولكن التنظيم نفى ذلك فيما بعد.