قدم عدد من نواب البرلمان الكويتي اليوم الخميس اقتراحا يطالب بمنع دخول الشخصيات التي تسئ للصحابة رضي الله عنهم إلى البلاد, وذلك بعد منع الشيخ محمد العريفي من دخول البلاد إثر مهاجمته للمرجع الشيعي علي السيستاني. ورفض تسعة نواب شيعة التوقيع على عريضة المشروع المقدمة للبرلمان، بحجة أن "الاقتراح يستهدف العقيدة الشيعية ومرجعيتها". ويأتي مشروع القرار في أعقاب الأزمة التي اندلعت بين الحكومة الكويتية وبعض النواب، على خلفية قرار وزارة الداخلية وضع اسم الشيخ الدكتور محمد العريفي، ضمن قوائم الممنوعين من دخول دولة الكويت ، إثر انتقاده للمرجع الشيعي الإيراني الجنسية والمقيم في العراق علي السيستاني. وأثار منع الشيخ العريفي من دخول الكويت عاصفة من الانتقادات داخل وخارج الكويت, حيث أصدر عشرات العلماء بالمملكة العربية السعودية بيانا أكدوا فيه تضامنهم مع الشيخ العريفي وأدانوا منعه من دخول الكويت, وبينوا صحة أقواله التي استند إليها في هجومه على السيستاني. كما دافع الشيخ ناصر بن سليمان العمر المشرف على موقع المسلم بقوة عن الشيخ محمد العريفي، ودعا فضيلته العلماء والمشايخ وطلبة العلم للدفاع عنه، مؤكدا أنه يتعرض لهجوم دولي منظم. وقال د. العمر: لقد رأينا دولاً تتدخل في هذا الموضوع ضد الشيخ العريفي. وأضاف: إن القضية أكبر من موضوع الشيخ العريفي، وأنه يجب الوقوف معه، وتابع: سوف ينتصر الشيخ العريفي ضد من يعلنون الحرب عليه. وأعرب الشيخ ناصر عن أسفه من تورط بعض السعوديين في الهجوم على العريفي، مطالبا بكشف أبعاد المؤامرة، ومؤكدا أن "هؤلاء الذين سيطروا على الإعلام مارسوا إرهاباً فكرياً على العريفي، مستغلين ضعف الإعلام المقابل، أو عدم اهتمامه بالقضية خصوصاً أن هؤلاء يملكون أكثر من 70 قناة موجهة ومسخرة لخدمتهم".