أباحت فتوى دينية -صدرت في دبي، من كبير المفتيين ومن داعية بارز- حرق جثة شخص مسلم توفي لإصابته بفيروس داء الكلب "السعار" المعدي، خشية من أن يتسبب دفنه بالطرق التقليدية في تسرب الفيروس إلى التربة والماء، ومنهما إلى الإنسان. وقال الداعية أحمد الكبيسي: إن "حرق الجثة جائز شرعا، طالما في ذلك ضرورة صحية، وطالما أن دفنه بالطرق التقليدية يشكل خطرا". فيما قال كبير المفتين في دبي أحمد الحداد : إن "الحرق جائز، بشرط أن يكون هو السبيل الوحيد لمنع انتقال المرض للغير" مضيفا: "لو كانت هناك وسائل أخرى لمنع انتقال الفيروس، مثل الدفن في حفرة أعمق، أو صندوق محكم الغلق ومغطى بطبقة أسمنت، فلا يجوز الحرق". وكان المتوفى الذي ينتمي إلى دولة أسيوية، دخل مستشفى البراحة في دبي قبل أيام مصابا بهياج عصبي، ودمر أجهزة طبية ونوافذ غرفته، قبل أن يبدأ في إيذاء نفسه والاعتداء على الأطباء، وتبين أنه مصاب بفيروس"السعار" نتيجة عقره من كلب مسعور أو سنجاب. وتعد هذه الحالة هي الأولى من نوعها التي تسجل بالإمارات، وأثارت فور اكتشافها حالة من الفزع بين الأطباء والمرضى ومسؤولي وزارة الصحة، وفق ما نشرت صحف محلية.