نقلا عن "العرب" القطرية : يجري الإعداد حالياً لعقد الملتقى الثاني لتلاميذ وأصحاب العلامة د. يوسف القرضاوي بالدوحة في الخامس من فبراير القادم. وعلمت "العرب" أن الملتقى الثاني سيكون محدوداً ومغلقاً، ويقتصر على نخبة في حدود "60" باحثاً وأكاديمياً من أصدقاء الشيخ وتلاميذه، من أبرزهم: د. عصام أحمد البشير وزير الإرشاد السوداني الأسبق، والشيخ سلمان بن فهد العودة من السعودية، ود. طارق السويدان من الكويت، والشيخ راشد الغنوشي من تونس، ود. أحمد الريسوني من المغرب، ود. علي محيي الدين القرة داغي من قطر. وينتمي المشاركون لعدة مواقع جغرافية من قطر ودول أخرى. وسيناقش الملتقى طوال أسبوع في عدة جلسات مغلقة أبحاثاً حول فقه القرضاوي ومنهجه الوسطي ودوره في وضع أسس مدرسة "الوسطية المعاصرة في الفقه". وسيتحاور الشيخ مع المشاركين في الملتقى ويرد على أسئلتهم حول أسس منهجه الوسطي، الذي يتميز بالرؤية الشاملة، المتوازنة والمستنيرة، التي تقوم على التيسير في الفتوى، والتبشير في الدعوة، وعلى الموازنة بين ثوابت الشرع ومتغيرات العصر، وعلى الاجتهاد المنضبط الصادر من أهله في محله، وعلى الحوار مع الآخر، والتسامح مع المخالف. ويأتي انعقاد الملتقى الثاني تنفيذاً لتوصيات الملتقى الأول الموسع الذي استضافته الدوحة في منتصف يوليو 2007، بمشاركة أكثر من مائة باحث وأكاديمي. ويستأنف الشيخ القرضاوي نشاطه الدعوي الجماهيري غداً بإلقاء خطبة الجمعة بجامع عمر بن الخطاب بمدينة خليفة الجنوبية. ويواصل في الخطبة التعليق على أسماء الله الحسنى كما وردت في القرآن الكريم، كما يعلق على بعض الأحداث الجارية. وكان فضيلته عاد للدوحة مساء الثلاثاء الماضي بعد جولة شملت بيروت والقاهرة رأس خلالها المؤتمر السابع لمؤسسة القدس العالمية، كما رأس الاجتماع الدوري لمكتب اتحاد علماء المسلمين، وعرج على مصر في زيارة خاصة لعدة أيام في طريق عودته للدوحة.