شدد المفكر والداعية الإسلامي الدكتور سلمان العودة على وجوب التشهير بمن ثبت تورطهم في الوقوف وراء كارثة السيول التي ضربت جدة، حتى تتوقف شرورهم وليكونوا عبرة لغيرهم، محذراً من مغبة التشهير المبني على الشكوك من دون الاستناد على حجج دامغة. وقال ل«الحياة»: «لابد من تطبيق الشفافية، ووضع النقاط على الحروف وكشف المتسبب الحقيقي أمام الملأ». وشدّد على أن استدعاء لجنة تقصي الحقائق لأشخاص لمساءلتهم لايعد برهاناً على تورطهم، إذ إن اللجنة ليست محكمة قضائية، لكن إذا ثبت أن أشخاصاً أخذوا الأراضي واستقطعوها قبل توزيعها على الناس وإنشاء مخططات سكنية عليها، ما أوقع السكان في الضرر، فيجب حينها إعلان أسمائهم للناس. وبيّن أن الأصل ستر المسلم إلا أن المفسدين ذوي الفساد الظاهر والعام والذين وصل فسادهم إلى الناس، ويتسترون تحت مسمى وظيفي أو اعتبارات أخرى تعينهم على الاستمرار في الفساد «يجب التشهير بهم». محذراً من خطر التضحية ب«كبش فداء» تلقى عليه اللائمة، ومشدداً على ضرورة الإعلان عن المجرمين الحقيقيين .