كشف هاني بخاري الطالب السعودي الذي اتهمته الشرطة الفلبينية بانتحال شخصية طيار ودخول حرم مطار نينوي أكوينو عن تفاصيل خطيرة وانتهاكات بالغة تعرض لها على أيدي ضباط المباحث الفلبينيين . وأفاد بخاري الذي يدرس (ترحيل الطائرات) في معهد للطيران في مانيلا، أن الحقيقة مغايرة تماماً لما حاول الفلبينيون ترويجه، وأن ما تم ممارسته معه في مطارنينو أكينو في العاصمة مانيلا كان جريمة كاملة الأركان بحقه وبحق السعودية مؤكداً أنه لن يتنازل عن حقه و لن يهدأ له بال قبل أن يدفع كل من أهانوه وأهانوا بلاده ثمن فعلتهم . أتحداهم وفي التفاصيل روى بخاري ل(صحف)القصة من وجهة نظره بالقول :" أنا طالب في كلية الطيران الفلبينية أدرس في تخصص الترحيل الجوي، ووالدي يعمل مديرا عاما للشئون الدولية في الخطوط الجوية السعودية، وليس كابتن طيار، وأنا على استعداد تام لإثبات هذا الكلام ويضيف " (كنت خارجا من المعهد في طريقي لاستقبال والدي، وكنت لم أزل بزي الدراسة في المعهد، وليس كما رُوي أني كنت أرتدي زي طيار, وأتحدى أي شخص يقول غير هذه الحقيقة وأؤكد للمرة الثانية: كنت ألبس زي المعهد طلبوا 80 ألفاً رشوة ويكمل بخاري: حال وصولي إلى المطار طلبت من أحد الحراس أن يدلني على مكتب الخطوط السعودية لكي أستفسر عن موعد وصول رحلة والدي، وحال سؤالي أحد الحراس عن موعد الرحلة طلب مني تصريح الدخول الذي يمنح من قبل الخطوط للدخول، ولم أكن أعلم شيئاً عن ذلك، وعند تكراري سؤاله عن موقع رحلة الخطوط فوجئت بأفراد الأمن يهاجمونني ويلقون القبض علي من دون أن أعرف لذلك سبباً . وزاد من مفاجأتي طلب ضابط المباحث الفلبيني في المطار مني مبلغاً قدره 800 ألف بيشوا أي ما يعادل يعادل 80 ألف ريال، حتى يطلق سراحي. مزقوا يدي بمشرط! ويواصل بخاري: أيقنت أنني وقعت ضحية لعملية ابتزاز حقيرة هددتهم بأنني سأخبر السفارة السعودية وأن بلادي ستقتص لي ولن تدعهم يفلتون بفعلتهم، . وبعد جدل دار بيني وبين الضابط المرتشي أكملوا مخططهم باتهامي بأنني كنت أحمل متفجرات بيدي ، ولم يكن بيدي سوى أسياخ بسبب تعرضي لكسر , فعمدوا إلى إخراجها بشفره عادية (مشرط) يستخدم عادة في قص الأوراق فمزقوا يدي وأخرجوا الأسياخ بصورة وحشية غاية في القسوة للتأكد من أنها ليست مواد متفجرة وكأنهم ينكلون بجسدي وأنا حي بين أيديهم، لم أتحمل الألم المبرح والمشرط تمزق لحمي فأصابني الإغماء بين أيديهم. حقي لن يضيع وأكد بخاري أنه لن يدع حقه يضيع، وأنه لن يدع قناة رسمية إلا وسيطرقها وأضاف مامارسه ضباط المباحث الفلبينيين جعلني أشعر بقوة أنهم يمارسون ضدي التنكيل، فقد كان من الممكن أن تفيض روحي من الألم ومن نزف الدماء ومشرطهم يمزق يدي بوحشية)، كما أعلن بخاري ثقته بأن هذه الجريمة - كما وصف - لن تمر عليها مرور الكرام، أن هؤلاء المجرمون سيحصلون على ما يستحقون من عقاب . وكانت كالة الأنباء الألمانية نقلت في 12/01/2010 م نبأ إلقاء سلطات مطار نينوي أكينو الدولي في الفلبين القبض على هاني بخاري مفيدة بأنه - حسب التصريحات الرسمية لمباحث المطار- تظاهر بأنه طيار ليدخل مناطق ممنوعة على الأفراد . وأضافت الوكالة أنه تم نقل الشاب (بخاري) إلى مركز الاحتجاز التابع لمكتب الهجرة ، فيما تستعد السلطات لتوجيه تهم جنائية له لاختراقه أمن المطار وبقائه في الفلبين بعد انتهاء صلاحية التأشيرة . وفي تطور لاحق رحلت الفلبين بخاري، على متن طائرة تابعة للخطوط السعودية ووُضع بخاري في القائمة السوداء للممنوعين من دخول الفلبين مستقبلا .