نفى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي إصداره فتوى برجم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عند الكعبة, وقال "لم أقل هذا الكلام بهذا الإطلاق". وقال الشيخ القرضاوي في خطبة الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة "ليست عندي مشكلة أو عداء شخصي مع عباس أو غيره". وأضاف موضحا "عندما سمعت أن عباس رفض مناقشة تقرير غولدستون بشأن حرب غزة, وأنه كان له دور في تحريض إسرائيل على العدوان على شعبه, قلت إن صح هذا الكلام فإن عباس لا يستحق الإعدام فقط وإنما يجب رجمه، كما رجم العرب أبا رغال عندما دل إبرهة الحبشي على طريق مكة ليهدم الكعبة". كما قال "أظن أن أحدا لا ينكر عليّ هذا الكلام حتى عباس نفسه", مشيرا إلى أنه التقى عباس في الدوحة لما أصبح رئيسا للفلسطينيين وطلب منه "عدم التفريط في الثوابت الفلسطينية"، وأن عباس طمأنه بشأنها. وفي قضية أخرى قال القرضاوي إن عباس تحدث لصحف قطرية قائلا إنه هو الذي عين القرضاوي في عمله بقطر، و"هذا كلام ملتبس". وأضاف موضحا "الحقيقة أنني لما جئت إلى قطر في الستينيات, كان عباس يعمل مديرا لشؤون الموظفين, الأمر الذي حتم توقيعه على قرار تعييني كأي موظف آخر, لكنه لم يكن هو الذي جاء بي إلى قطر, ولا هو من اتخذ قرار تعييني ابتداء". وفي ملف آخر وجه القرضاوي الشكر إلى قائد قافلة شريان الحياة النائب البريطاني جورج غالاوي, وقال إنه عانى من صعاب كثيرة وتنقل من دولة إلى أخرى لتوصيل المساعدات للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة. وأضاف قائلا إن "الإسلام علمنا أن نكافئ من أسدى إلينا معروفا، فإن لم نجد ما نكافئه به فلنقل له جزاك الله خيرا، ونحن نقول لغالاوي: جزاك الله خيرا على ما قدمته لإخوتنا في غزة".