أفادت صحيفة القبس الكويتية الخميس 7-1-2010 أن الأجهزة الأمنية في الكويت تلقت معلومات استخباراتية غربية تفيد أن القاعدة تعد لهجمات في البحر ضد سفن تبحر من وإلى دول الخليج عبر بحر العرب وخليج عدن، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه تنظيم القاعدة مسؤوليته الهجوم الانتحاري الذي أوقع ثمانية قتلى في قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" في أفغانستان نهاية ديسمبر الماضي. وفي الكويت، قالت صحيفة "القبس" نقلا عن "مصدر أمني مطلع" إن "الأجهزة الأمنية تلقت معلومات استخباراتية من دول التحالف تحذر من أن عناصر تنظيم القاعدة أعادت ترتيب صفوفها عبر إنشاء مراكز للقيادة والعمليات مستغلة تردي الأوضاع الأمنية في عدة دول تربطها حدود مشتركة مثل الصومال وجيبوتي واليمن". وبحسب المصدر، فإن "التقارير الاستخباراتية (...) حذرت من ان القاعدة دربت عناصرها خلال الاشهر الماضية على تنفيذ هجمات داخل البحر وضد سفن حربية وتجارية وسفن نقل المسافرين". وقد طلبت التقارير من الدول الخليجية "تعزيز قدراتها في حماية السفن البحرية وناقلات النفط والغاز والسفن التجارية التي تدخل وتخرج من الموانئ الخليجية باتجاه بحر العرب وخليج عدن". واضافت الصحيفة ان القاعدة استفادت بحسب هذه التقارير من "انتصارات حققتها مليشيات موالية لها في الصومال، والتي استولت من خلالها على اسلحة متطورة ميدانيا كانت بعض الدول الغربية سلمتها للقوات الحكومية هناك قبل ان تسيطر المليشيات الاسلامية" عليها، مؤكدة ان هذه الاسلحة نقلت الى مقاتلي القاعدة في اليمن. وتشير المعلومات الاستخباراتية ايضا ان عناصر القاعدة في اليمن يمتلكون متفجرات حديثة يمكن استخدامها في البحر، لا سيما وان القاعدة متمركزة بالقرب من الموانئ اليمنية الرئيسية. وزودت الاستخبارات الغربية بحسب الصحيفة الاجهزة الخليجية باسماء قياديين جدد في القاعدة لم يكونوا معروفين في السابق. وفي سياق متصل، اعلن تنظيم القاعدة الخميس 7-1-2010 ان الهجوم الانتحاري الذي اوقع ثمانية قتلى في قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "سي آي ايه" في افغانستان نهاية ديسمبر هو انتقام لضحايا غارات الطائرات الامريكية بدون طيار على باكستان. وأكد بيان القاعدة أن الأردني همام خليل محمد ابو ملال هو من نفذ الهجوم الانتحاري.