نفى الداعية الإسلامي المصري د. عمر عبدالكافي في حوار مع "العربية.نت" أنه ممنوع من الإقامة في مصر، مؤكداً أن إقامته في الإمارات ليست غربة إجبارية مفروضة عليه. وقال إنه لا يعادي النظام المصري، وشدد على أن "الداعية إلى الله ليس له عدو على وجه الأرض إلا الشيطان"، وأثنى على الداعية المصري الشاب عمرو خالد. وأشار عبدالكافي إلى أنه لا يرى نفسه غريباً في اي بلد يذهب اليه مادام يسمع في هذا البلد أو ذاك صوت الأذان 5 مرات في اليوم. وأضاف أنه على قناعة تامة بأن العالم اصبح قرية صغيرة، قائلاً: عندما أقوم بخطبة الجمعة في لندن او في دبي او في المغرب، يستطيع ابن عمي الذي يقطن صعيد مصر أن يستمع اليها في الوقت نفسه، فليس هناك حاجزاً بيني وبين أبناء بلدي كوني بعيداً أو قريباً منهم. وأكد الداعية المصري أنه لا يعاني أي مشاكل او أزمات من أي نوع مع أي طرف في مصر، وشدد على أن الداعية الى الله ليس له عدو على وجه الارض إلا الشيطان الذي أمرنا الله بعداوته، والذين يحاربون دين الله. وعن أوجه الشبه بينه وبين الداعية عمرو خالد في الغربة والترحال، قال عبدالكافي: عمرو خالد أحسبه مخلصاً في دعوته لله سبحانه وتعالى، وأنا أدعو له دوماً بالتوفيق لأنه رجل صالح، وهو من أبنائنا من الدعاة الذين يدعون لله على بصيرة، وهنيئاً لهم تربيتهم على أيدي علمائهم والذين يجلون ويحترمون صنيعهم الآن في تبليغ ما أعطاهم الله سبحانه وتعالى من ملكه، ومن أجل توصيل الخير الى قلوب الناس، فليشكروا رب العباد، وليجعلوا عملهم خالصا ًلوجه الله عز وجل. وحول الأزهر، قال عبدالكافي: "عندما تعود أوقاف المسلمين للإنفاق على الازهر، ويأخذ العالم الازهري راتبه من بيت مال المسلمين وليس من خزانة الدولة فسوف يصير حراً في دعوته الى الله، ولا ننكر أن الازهر مازال يحمل وسطية الاسلام وإن كان يمر بمرحلة من مراحل الخسوف الآن، ولعله يشرق من جديد في المستقبل القريب". وفي إشارة إلى قضية حظر النقاب، قال الداعية المصري: "إن ما أثير من أزمة للنقاب في الفترة الاخيرة كان غير مقبول، لست مع فرضية النقاب، ولكن نحن نمنع النقاب ولا نمنع العري، فأيهما أولى بالمنع. وكان من الواجب أن تصدر قرارات لمنع العري لا منع النقاب، فإذا قيل إن اللاتي يرتدين المايوه على شاطئ البحر لهن حرية شخصية، فليعتبر الكارهون للنقاب أنه حرية شخصية أيضاً إن لم يكن فرضاً تتشبه به زوجاتنا وبناتنا بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وإن لم يكن هذا أو ذاك فهو لتتصدق به المنقبات على زائغي الأعين ولا تتسبب في إعطائه سيئات على سيئاته". وأكد أنه "يجب عدم التشدد في الدعوة أو الغلظة في النصح والارشاد"، مشيراً إلى أن الاسلام كان يسير بين شدة ابن عمر ورقة ابن عباس.