قرر مجلس جامعة عين شمس في مصر منع دخول الطالبات المنقبات إلى الامتحانات المقرر عقدها الشهر المقبل، وذلك بعد قرار كل من جامعة الأزهر وجامعة القاهرة بحظر ارتداء النقاب. وتمسكت بعض الطالبات بعدم الامتثال للقرار الجديد، وذلك لأنه ينتقص من حقوقهن الشخصية. ومن جانبه، علل رئيس جامعة الأزهر د. أحمد الطيب زيادة حالات ارتداء النقاب بارتداء بعض الطالبات له بهدف الغش في الامتحانات. كما أكد الدكتور عاطف عوام الأستاذ بالجامعة على تنفيذ الجامعة للقرار بغض النظر عن امتثال الطالبات المنتقبات له من عدمه، وقال "هذا قرار مجلس جامعة يضم رئيس جامعة وعمداء كليات ووكلاء الجامعة، وليس قرار فرد بعينه، وعلى الجميع أن يمتثل له". في الوقت ذاته أكدت الطالبات على حق الجامعة في التعرف عليهن حين يتطلب الأمر ذلك. ودعا عدد من المشايخ الطالبات المنقبات الى التشبث بالنقاب ولو أسفر الأمر عن منعهن من حضور الامتحانات. غير أن رئيس الجامعة الدكتور أحمد زكي بدر شدد على أنه لن يسمح لأي منقبة مهما كان مبررها بحضور الإمتحان. واعتبرت الطالبات وأولياء أمورهن قرار رئيس جامعة عين شمس بأنه ضد الإسلام ويقهر الطالبات الراغبات في الحفاظ على دينهن. ووصف ناشطين بمجال حقوق الانسان قرار الجامعة بالتعسفي، معللين موقفهم بأن الجامعة لا يجوز لها منع الطالبات من ارتداء النقاب طالما كشفن عن شخصيتهن. وقد ينذر القرار الجديد بتصعيد لأزمة النقاب في الجامعات المصرية. وأعاد القرار للأذهان الأزمة التي تفجرت في أكتوبر الماضي عقب قرار شيخ الأزهر بحظر النقاب على الطالبات في المعاهد الأزهرية، وهو ما قوبل بانتقادات حادة من جانب نواب جماعة الإخوان المسلمين وعدد من شيوخ الأزهر رغم الدعم الذي أعلنه عدد من أساتذة جامعة الأزهر للقرار