أوضح معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان أن الهيئة شكلت عددا من الفرق الميدانية للإسهام في رصد حجم المعاناة الإنسانية التي حدثت في جدة جراء السيول والأمطار الغزيرة، وما خلفته من أضرار كبيرة في الأرواح والممتلكات، والوقوف على ماتقوم به الجهات الحكومية المعنية لتنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله للكشف عن جوانب القصور والمساهمة في تخفيف آثار هذه الفاجعة واقتراح وضع الحلول الكفيلة بذلك. ونوه الدكتور العيبان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بما أمر به خادم الحرمين الشريفين من تعويضات لأسر الضحايا والمتضررين جراء السيول والأمطار التي هطلت على محافظة جدة وما سببته من خسائر في الأرواح والممتلكات، وماقام به حفظه الله من متابعة شخصية لهذه الأحداث المأساوية، وتوجيهه بتكوين لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وعضوية عدد من الجهات المعنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أسباب هذه الفاجعة، وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية أو أي شخص ذي علاقة بها، وحصر شهداء الغرق والمصابين والخسائر في الممتلكات وتمكين هذه اللجنة من أداء المهام المناطة بها بتفرغ تام، وبإعطائها كامل الصلاحيات والوسائل التي تساعدها على تنفيذ عملها، بما في ذلك حق استدعاء أي شخص أو مسئول كائناً من كان لمساءلته، وتشخيص جوانب القصور. ورأى أن هذه الإجراءات التي وجه بها الملك المفدى تؤكد ما يوليه من أهمية ومتابعة لكل ما يخص حياة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من ممارسة حياتهم بكل راحة وطمأنينة في هذا البلد الأمين. وقال الدكتور العيبان: إن حجم هذه الفاجعة كان وكبيراً، وما وجه به خادم الحرمين الشريفين من إجراءات للتصدي لكارثة جدة وتحديد المسؤولية فيها والمسئولين عنها، ومحاسبة المقصرين جهاتًا وأشخاصاً يعكس حرصه - أيده الله- ،على ضرورة ووجوب بذل كل الجهود الممكنة للمحافظة على حياة الإنسان وكرامته، وحماية حقوقه وممتلكاته ومصالحه، وعدم التهاون بذلك. . ورفع الدكتور العيبان باسمه ونيابة عن مجلس الهيئة ومنسوبيها، أحر التعازي والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني ، وإلى أهالي الشهداء، الذين قضوا نحبهم جراء غرقهم في السيول التي اجتاحت جدة، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته ويدخلهم فسيح جناته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويأجر المتضررين ويخلف عليهم خيراً مما فاتهم، وأن يجنب هذه البلاد الطاهرة المصائب والكوارث، إنه سميع مجيب. وختم معاليه تصريحه داعيا الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يجزيهم خير الجزاء على مايبذلونه من أعمال لحماية المواطنين والمقيمين وصيانة حقوقهم, وأن يعين اللجنة التي أمر بتشكيلها أيده الله على أداء مهامها والوفاء بالأمانة العظيمة التي ألقاها على عواتقهم ونقلها من ذمته إلى ذممهم.