بدأ حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم، أداء مناسك أول أيام عيد الأضحى المبارك من رمي وطواف وسعي وذبح أو تقصير بعد أن وقفوا على صعيد عرفات أمس وصلّوا بها الظهر والعصر جمعا وقصرا وكذا المغرب والعشاء في مزدلفة. ويواصل الحجيج منذ فجر اليوم التوافد إلى جسر الجمرات في منى قادمين من مزدلفة، حيث باتوا ليلتهم وجمعوا حصى الجمرات بعد أن نفروا إليها من جبل عرفة إثر أداء ركن الحج الأكبر وهو الوقوف بعرفة. وأفادت قناة "الجزيرة" الفضائية أن مواكب الحجيج تسير بشكل سلس وبسهولة على جسر الجمرات بعدما أجرت السلطات السعودية عليها تحسينات لتخفيف تدفق الحجاج فوق الجسر، ولتلافي حوادث التدافع. وقد ناشدت السلطات السعودية ضيوف الرحمن توخي الحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة في حال هطول الأمطار، مشيرا إلى انتشار واسع لعناصر الأجهزة الأمنية وتحليق مروحيات لتلافي وقوع أي حوادث. وسيقوم الحجاج بعد رمي جمرة العقبة الكبرى بالحلق أو التقصير ومن ثم ذبح الهدي أو إنابة من يذبح عنهم قبل التحلل الأصغر، والذهاب إلى مكة لطواف الإفاضة والسعي لمن كان متمتعا بالعمرة إلى الحج. واستقر حجاج بيت الله الحرام أمس في مشعر مزدلفة بعد أن مَنَّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات وقضاء ركن الحج الأعظم. وأدى ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير التزامًا بسنة المصطفى صلى الله علية وسلم. وانتشر رجال المرور يساندهم أفراد الأمن على طول شبكات الطرق التي تربط منى بعرفات لتسهيل حركة السير. واتسمت جموع الحجيج من منى إلى عرفات بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج ". يشار إلى أن حوالي ثلاثة ملايين حج يؤدون مناسك الحج هذا العام . من جانب آخر يحتفل المسلمون في الدول العربية والإسلامية، وكذلك المسلمون المقيمون في البلدان غير الإسلامية، اليوم الاثنين بأول أيام عيد الأضحى المبارك. وأدى ملايين المسلمين في مختلف أنحاء العالم صلاة عيد الأضحى صباح اليوم، وكعادتهم، احتشدوا في الساحات العامة والمساجد. وأديت صلاة عيد الأضحى المبارك في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية؛ ففي مكةالمكرمة أدى أهالي مكةالمكرمة والآلاف من حجاج بيت الله الحرام – الذين تدفقوا منذ الصباح الباكر-صلاة العيد في المسجد الحرام في أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله والخضوع له سبحانه وتعالى. وفي مصر، أدى عشرات الآلاف من المصريين الصلاة في الساحات العامة التي أعدتها مديريات الأوقاف بالقاهرة، وبقية المحافظات. ويحيي الاحتفال بالعيد ذكرى استعداد نبي الله إبراهيم للتضحية بابنه النبي إسماعيل من أجل الله عز وجل، مما يضرب للناس مثلاً في التضحية والفداء.