ذكر تقرير نشرته صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن القوة الأمريكية في طريقها للانهيار, مشيرة إلى اضمحلال التفوق العسكري الأمريكي في العالم، في ظل تضاؤل دور الولاياتالمتحدة على المستوى الاقتصادي الدولي، وحروبها على العراق وأفغانستان و"الإرهاب". وقال ستيفن داغيت الخبير السياسة الدفاعية والميزانية في مركز بحثي تابع للكونجرس: إن الولاياتالمتحدة لا تزال تشكل قوة عظمى، ولكنها لم تعد تحتفظ بموقعها الدولي رفيع الشأن كالذي ساد عقب الحرب العالمية الثانية، في ظل انتقال المراكز المالية العالمية إلى آسيا. وأضاف في حديث له أمام أعضاء اللجنة العسكرية لمجلس الشيوخ الأمريكي: "إن أيام العصر الأمريكي الحقيقية هي تلك التي كانت في الخمسين سنة الأخيرة من القرن العشرين". وتركزت شهادة الخبير أمام اللجنة على المحددات التي تعترض الميزانية العسكرية على المدى الطويل، والتوازن بين الإنفاق على الأسلحة والمعدات في مقابل نفقات العسكريين والعاملين المدنيين في الجيش الأمريكي، بالإضافة إلى التساؤلات المتكررة من جانب المشرعين الأمريكيين بشأن حال جيش البلاد. وقال العضو السابق في اللجنة العسكرية والباحث في معهد "أمريكان إنتربرايز" ثوماس دونلي: إنه لا يعتقد أن اضمحلال التفوق الأمريكي هو أمر يمكن إيقافه أو تجنب استمراره. وأضاف دونلي: إن موضوع تضاؤل الدور الأمريكي العالمي شأن يحتاج إلى الكثير من البحث والمناقشة وتسليط الضوء. وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد أعلن في أبريل الماضي عن نيته تخفيض الإنفاق الذي تبذله وزارة الدفاع على أنظمة الأسلحة التقليدية، والتركيز بدلا من ذلك على إستراتيجة الحرب على العراق وأفغانستان. ويحتل بند نفقات أو تكلفة الأفراد النصيب الأكبر من الميزانية العسكرية الأمريكية البالغة 681 مليار دولار للعام الجاري، في ظل تزايد أعداد أفراد الجيش الأمريكي منذ أن شنت البلاد الحرب على العراق وأفغانستان، مع استمرار ترشح الإنفاق للزيادة على مدار العقد القادم.