قالت مصر إنها تقبل مشاركة المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل في التحقيق في حادث تحطم طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء نهاية الشهر الماضي ومقتل جميع من كانوا فيها وعددهم 224 شخصا. وجاء ذلك بعد يوم من قول وكالات أمريكية إنها لم تتلق ردا على طلبات للمشاركة تقدمت بها إلى القاهرة التي ترأس التحقيق. وقال وزير الطيران المدني المصري حسام كمال في مقابلة مع صحيفة الأهرام نشرت يوم الجمعة "حيث أن محرك الطائرة الروسية التي سقطت من طراز برات آند ويتني وهى شركة أمريكية فمن حق الجانب الأمريكي المشاركة عبر مجلس سلامة النقل الأمريكى... في حال طلبه ذلك. وهذا يتعلق بالشق الفنى في الحادث." وأضاف "أما إذا طلب (الجانب الأمريكي) المشاركة بوفد من مكتب التحقيقات... فإن طلبهم لن نوافق عليه لأنهم ليس لهم الحق في ذلك." وكان مسؤولون بوكالات أمريكية قالوا يوم الخميس إن أيا من المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل أو مكتب التحقيقات الاتحادي لم توجه اليه دعوة للانضمام الى التحقيق بشان تحطم الطائرة الروسية. وقال متحدثون باسم مكتب التحقيقات الاتحادي إن المكتب عرض على المحققين المصريين والروس المساعدة فيما يتعلق بالطب الشرعي والمساعدة في التحقيق لكن حتى يوم الخميس لم تقبل عروضه. وقال متحدث باسم المجلس الوطني لسلامة النقل إنه على مدى الأيام الماضية أجاب المجلس على أسئلة فنية من المحققين المصريين بصورة غير رسمية. وأضاف أن بعض الأسئلة كان يتعلق بمحركات الطائرة التي صنعتها شركة برات آند ويتني الامريكية. ويقول المجلس الوطني لسلامة النقل إنه يطلب منه في المعتاد المشاركة في التحقيقات في حوادث طيران في الخارج دون النظر إلى مكان تصنيع الطائرة أو المحركات. ويشارك المجلس تلقائيا في الحوادث التي تقع داخل الولاياتالمتحدة. ويجري في العادة دعوة مكتب التحقيقات الاتحادي للمشاركة في التحقيقات عندما يكون الإرهاب سببا محتملا. وأضاف المتحدث أن المجلس عرض فقط المساعدة على مصر لأن الحادث وقع فيها ولأنها تقود التحقيق في الحادث. وقال إنه لا يوجد أفراد تابعون للمجلس في مصر لمساعدة السلطات هناك. وتحطمت طائرة متروجيت وهي من طراز ايرباص ايه-321 بعد حوالي 23 دقيقة من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ وكانت متجهة إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية. ويعتقد محققون أمريكيون وأوروبيون ان الطائرة أسقطت بقنبلة لكنهم لم يستبعدوا عطلا ميكانيكيا أو أسبابا أخرى محتملة. ونشر فرع تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء رسائل تدعي المسؤولية عن تحطم الطائرة. ويقول مسؤولون أمريكيون إن أيا من روسيا ومصر ربما لا ترغب في تبادل بيانات ونتائج التحقيقات مع خبراء أمريكيين. وتوترت العلاقات بين السلطات المصرية والمجلس الوطني لسلامة النقل منذ عام 1999 عندما تحطمت طائرة ركاب لشركة مصر للطيران خلال رحلة من نيويورك إلى القاهرة. وخلص محققو المجلس إلى ان مساعد الطيار أسقط الطائرة عن عمد في البحر. وأرجع محققون مصريون الحادث إلى عطل ميكانيكي.