فازت المحامية امل حداد بمنصب نقيب المحامين في بيروت، لتصبح المرأة الاولى التي تفوز بهذا المنصب منذ تأسيس النقابة قبل تسعين عاما. واحتل الخبر العناوين الاولى للصحف الصادرة اليوم الاثنين 16-11-2009، والتي ركزت على فوز امرأة على رأس النقابة العريقة، بينما جرت العادة بأن يكون التركيز على البعد السياسي للانتخابات، كون الانتخابات النقابية في لبنان، لا سيما بالنسبة الى نقابة المحامين، لها دلالات سياسية كبيرة. الا ان حداد، التي فازت بعضوية مجلس النقابة في دورة اولى بفارق كبير من الاصوات عن العضو الذي حل ثانيا، ثم بمنصب النقيب بالتزكية بعد انسحاب منافسها الرئيسي، اعلنت بعد الانتخابات، ان هذا الكم من الاصوات "هو اكبر دليل على استقلاليتي مع محبتي واحترامي لكل الجهات السياسية". وحصلت الفائزة على اصوات من محامين ينتمون الى كل الطوائف والى اتجاهات سياسية مختلفة، فغاب للمرة الاولى منذ سنوات طويلة الاصطفاف السياسي الحاد بين قوى 14 آذار (الاكثرية النيابية) وقوى 8 آذار (الاقلية النيابية) في انتخابات النقابة. واعتبرت صحيفة "النهار" ان "المناخ السياسي الاخير في البلاد قد يكون ارخى ببعض ظلاله على انتخابات المحامين". واعلن رسميا في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري بعد اكثر من اربعة اشهر من المفاوضات حولها. واعلن جميع الاطراف خلال الاسبوع الماضي استعدادهم للتعاون ولفتح صفحة جديدة في البلاد. ونوه رئيس الجمهورية ميشال سليمان باجواء "الوفاق التي سادت الانتخابات"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن القصر الجمهوري. واعتبر ان "اختيار المحامين لامرأة على رأس نقابتهم خطوة رائدة تعكس وعيهم لتفعيل دور المرأة". وضمت الحكومة الجديدة وزيرتين احداهما تتولى حقيبة المالية المهمة جدا. وولدت حداد في زحلة (شرق)، وسارت في المجال الحقوقي على خطى والدها فايز حداد الذي كان نقيبا للمحامين. كذلك شغل هذا المنصب كل من جدها لامها فؤاد الخوري وخالها عصام الخوري