للمرة الأولى منذ تأسيس نقابتي المحامين في بيروت والشمال تفوز امرأة هي المحامية أمل حداد بمنصب نقيب المحامين في بيروت، بعدما سجلت أعلى رقم بين المرشحين الأربعة لعضوية مجلس النقابة في الانتخابات الفرعية التي أُجريت امس لانتخاب 4 أعضاء جدد خلفاً للذين انتهت ولايتهم. ومع تبوّء حداد سدة رئاسة نقابة المحامين في بيروت، تعتبر المرأة الثانية التي تنتخب في العالم العربي لهذا المنصب بعد ان سبقتها إليه سيدة بحرينية انتُخبت نقيباً لمحامي البحرين. وتتحدر حداد من عائلة نقابية لها دورها في حقل المحاماة، فوالدها فايز حداد كان انتُخب لهذا المنصب كذلك جدها لوالدتها فؤاد خوري ثم خالها الوزير والنقيب السابق عصام خوري. وجاء انتخاب حداد بإجماع كل القوى السياسية الرئيسة والفاعلة بين المحامين وشكلت نقطة توافق لم تتوافر سابقاً لأسلافها وهذا ما تجلى في ارتفاع نسبة التأييد لها لعضوية مجلس النقابة ما اضطر منافسها لمركز النقيب الفائز في العضوية المحامي الكتائبي جورج جريج الى الانسحاب لمصلحتها لتفوز بالتزكية. وتردد ان المحامين المنتمين الى قوى الأكثرية والأقلية سارعوا الى تأييدها بعد ان انطلقت من تأييد قوى اساسية في قوى 14 آذار، إضافة الى حركة «أمل». وأدى الدعم غير المحدود الى اضطرار قوى أخرى الى اتخاذ قرار بتأييدها وتحديداً «التيار الوطني الحر» برئاسة مرشحه لمنصب النقيب انطونيو الهاشم مع انه لم ينجح لمنصب العضوية، كما لعبت قوى 14 آذار دوراً في إقناع رئيس حزب الكتائب امين الجميل بتأييدها فسارع الى سحب منافسها المحامي جريج في ضوء ما تردد عن ان قوى في 14 آذار كانت تمنت عليه إخلاء الساحة لمصلحة حداد في حال تمكنت من تسجيل اعلى رقم في معركة العضوية. وكانت الانتخابات أجريت في أجواء هادئة، ومن أبرز المقترعين الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل الذي أكد أن «ما يجمعنا مع 14 آذار أهداف ومقدسات وثوابت ومبادئ ولا شك في أن هذه الانتخابات هي مدماك في البنيان الكبير»، مشيراً الى أنه «اذا كان هناك بعض الأمور المستجدة فلن تؤثر في تضامن بعضنا مع بعض سواء على صعيد الانتخابات النقابية، أو السعي الى تحقيق أهداف تجمع 14 آذار». وعصراً أعلن نقيب المحامين السابق في بيروت رمزي جريج الذي انسحب على رغم فوزه بالعضوية ليتيح العضوية لحسين زبيب، فوز حداد بمنصب نقيب المحامين بعد فرز أصوات انتخابات الدورة الأولى. وفاز بعضوية النقابة إضافة الى حداد «مستقلة» (2390 صوتاً) المحامون: توفيق نويري «تيار المستقبل» (1827 صوتاً)، جورج جريج «الكتائب اللبنانية» (1825 صوتاً)، جورج بارود «تيار وطني حر» (1713 صوتاً)، فضلاً عن انتخاب حسين زبيب عضواً رديفاً (1669 صوتاً). ونال أول الخاسرين أنطونيو الهاشم (1388 صوتاً). وأكدت حداد في كلمتها موقعها المستقل وحرصها على منعة النقابة. وأعلن حزب «الكتائب»، في بيان مساء أمس، انه قبيل إعلان فوز حداد بالتزكية، اتصل الرئيس السابق أمين الجميل بالفائزة مهنئاً ومؤكداً لها وقوف الحزب الى جانبها ودعمها في مسيرتها النقابية. نقابة أطباء الأسنان الى ذلك، فازت «لائحة التنوع النقابي» المدعومة من قوى 14 آذار والجامعة اليسوعية في الانتخابات لمناصب نقيب وخمسة أعضاء لمجلس نقابة أطباء الأسنان في بيروت. ونال كل من الأطباء سامر الحوت (877 صوتاً)، جان موسى (876 صوتاً)، منى نحاس (889 صوتاً)، وسيم المبدر (872 صوتاً)، وكريستيان مكاري (805 أصوات). فيما كان أول الخاسرين من اللائحة الثانية روجيه ربيز( 786 صوتاً). وفاز بمركز النقيب الطبيب غسان يارد.