سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فضائيات مصرية خاصة توقف بثها خلال مباراة مصر والجزائر احتجاجا على احتكارها .. يقام الأربعاء المقبل في السودان .. مصر تهزم الجزائر بهدفين وتفرض مباراة فاصلة
القاهرة - أ. ف. ب: فرضت مصر مباراة فاصلة مع الجزائر الأربعاء المقبل في السودان بفوزها على الأخيرة 2- صفر اليوم السبت على استاد القاهرة الدولي وأمام 80 ألف متفرج في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الثالث الحاسم للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا عام 2010. وسجل عمرو زكي (3) وعماد متعب (90+5) الهدفين. وتساوى المنتخبان في صدارة المجموعة الثالثة وسيحتكمان إلى مباراة فاصلة لتحديد بطلها والممثل الخامس للقارة السمراء. انطلق الشوط الثاني من مباراة مصر والجزائر حاملا إيقاعا مشابه لنهاية الحصة الأولى حيث تتكسر الهجمات المصرية على سيقان الدفاع الجزائري الذي يبدو أنه استوعب صدمة البداية واستنزف المصريين بذكاء الشوط الأول انتهى بتقدم الفراعنة بهدف نظيف حيث لم تمض سوى دقيقتين على بداية المباراة النارية بين مصر والجزائر ليعلن المصريون أن حلمهم بالذهاب إلى جنوب أفريقيا يقترب ليكون واقعا عبر هدف سجله النجم المصري عمرو زكي إثر دربكة أمام المرمى الجزائري. بعدها بلحظات كاد المنتخب المصري يعزز تقدمه ويسجل الهدف الثاني الذي ينقل الحسم إلى الخرطوم . حيث يخوض منتخب مصر اللقاء ولا بديل أمامه سوى الفوز بفارق ثلاثة أهداف ليتأهل مباشرة إلى المونديال أو الفوز بفارق هدفين وحسم التأهل في مباراة فاصلة قرر الاتحاد الدولي للعبة " الفيفا" إقامتها يوم 18 نوفمبر الجاري بالسودان . بقية الشوط الأول من المباراة كادت أن تشهد هدف التعديل لمنتخب الجزائر الذي استعاد توازنه وقاد هجمات منظمة على مرمى الحضري، مع وجود خطورة مصرية استمرت حتى صافرة نهاية الشوط الأول. الحصة الأولى من المباراة شهدت عدم وجود أخطاء كثيرة أو عنف متعمد في إشارة إلى استيعاب لاعبي الفريقين المعنى الرياضي للمباراة بعيدا عن التشنج والشحن الذي شهدته الأيام التي سبقت المباراة الحاسمة. فضائيات مصرية خاصة توقف بثها خلال مباراة مصر والجزائر احتجاجا على احتكارها في خطوة مفاجئة وغير متوقعة أوقفت عدد من القنوات الفضائية المصرية الخاصة بثها بشكل مؤقت طيلة فترة مباراة منتخبي مصر والجزائر احتجاجا على احتكار الإعلام المصري الحكومي لحقوق بث المباراة. وفاجئت قنوات عدة بينها "دريم" و"الحياة" و"مودرن" جمهورها بوقفبثها ووضعت بدلا من البث المباشر رسالة جماعية منددة بقرار وزير الإعلام المصري انس الفقي الذي منعهم من بث المباراة المهمة التي يتابعها كل الجمهور المصري وكثيرون من الجماهير العرب بما يجعل وقت بثها وقتا إعلاميا وإعلانيا مميزا. وبينما استمرت كل القنوات في الترويج للمباراة والالتقاء بالجمهور ونجوم الكرة والفن طيلة اليومين الماضيين دون أدنى إشارة لقرار الاحتجاب إلا أنها فاجأت مشاهديها قبل دقائق من بدء المباراة بحجب البث. وقالت الرسالة التي حملتها ترددات القنوات المحتجة "احتجاجا على السياسة الاحتكارية والتعسفية التي يمارسها وزير الإعلام المصري تجاه الفضائيات المصرية الخاصة نحتجب عن البث وقت المباراة مع خالص اعتذارنا للمشاهد المصري الذي نعمل جميعا لأجله وتمنياتنا للمنتخب المصري بالفوز". وتعاقد وزير الإعلام المصري سابقا على حقوق بث المباراة الحصرية وأسندها كاملة لوكالة صوت القاهرة للإعلان التابعة للتليفزيون المصري أملا في تحقيق إيرادات إعلانية بالملايين. وأعلن الفقي في وقت سابق اليوم إتاحة الفرصة للفضائيات المصرية الخاصة للحصول على شارة البث نقلا عن قناة النيل للرياضة الحكومية شريطة أن تلتزم ببث كل المواد الإعلانية التي تبثها القناة والتي تعاقدت عليها وكالة صوت القاهرة دون أن تبث تلك القنوات أيا من المواد الإعلانية الخاصة بها. وبينما حاولت قنوات عدة على مدار اليومين الأخيرين الحصول على حقوق البث وفق اتفاقات تتيح لها شيئا من حقوقهم الخاصة بالربح من الإعلانات أو تحقيق عقودها المبرمة مع وكلائها الإعلانيين إلا أنه تم التعامل معها بتعسف بحسب قولها ولم تتمكن من الوصول إلى حلول وسط. وتعد المواجهة الحالية بين القنوات الخاصة ووزير الإعلام المصري الأعنف منذ تولي الوزير قبل 3 سنوات خاصة وأن الرسالة الاحتجاجية تناولته شخصيا بعكس غيرها من المواجهات السابقة التي كان أخرها في اليوم الأول من شهر رمضان الماضي الذي شهد حالة من التغرير بالقنوات بعد أن بدأ التليفزيون المصري عرض المسلسلات الجديدة مع الدقيقة الأولى لشهر رمضان قبل عرضها في القنوات الأخرى. تقديم للمباراة أتم منتخبا مصر والجزائر لكرة القدم استعداداتهما لمباراة الحسم في الجولة الأخيرة لمباريات المجموعة الثالثة في تصفيات إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا والتي ستقام الليلة وسط احتقان جماهيري. وصاحبت أجواء المباراة معركة إعلامية اشتعلت على صفحات الجرائد الرياضية وغيرها وتناولتها الفضائيات وسط اتهامات متبادلة بتجاوز حدود الرياضة التي تدعو إلى المنافسة الشريفة في الملاعب دون الدخول في تجريح أو إهانة لأي من المنتمين للفريقين . وجاءت المناوشات بين وسائل الإعلام الخاصة في الجانبين لترفع من الاحتقان بين جماهير البلدين وهو ما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى إرسال خطابات للاتحادين المصري والجزائري للعبة يحذرهما من الخروج عن النص مؤكدا قيام المباراة في موعدها بعد إن طلب الاتحاد الجزائري تأجيل المباراة ليوم واحد. ويسعى المنتخبان للفوز ببطاقة التأهل للمونديال للمرة الثالثة في تاريخهما حيث بلغ المصريون "الفراعنة" نهائيات كأس العالم مرتين من قبل عامى 1934 و1990 في ايطاليا فيما تأهل الجزائريون "الخضر" للمونديال مرتين أيضا عامي 1982 بإسبانيا و1986 بالمكسيك. ويخوض منتخب مصر اللقاء ولا بديل أمامه سوى الفوز بفارق ثلاثة أهداف ليتأهل مباشرة إلى المونديال أو الفوز بفارق هدفين وحسم التأهل في مباراة فاصلة قرر الاتحاد الدولي للعبة " الفيفا" إقامتها يوم 18 نوفمبر الجاري بالسودان . ويعتلي منتخب الجزائر قمة الجدول برصيد 13 نقطة وله 9 أهداف وعليه هدفان لذلك فان لديه ثلاث فرص أما الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف أما المنتخب المصرى فيأتي في المركز الثاني بالمجموعة برصيد 10 نقاط وله 7 أهداف وعليه 4 أهداف. وقال كابتن منتخب مصر أحمد حسن في تصريح لإحدى الفضائيات أن منتخب بلاده قادر على الفوز على الجزائربالقاهرة بالنتيجة المؤهلة لكأس العالم مباشرة رغم قوة المنتخب الجزائري. وتشهد الأحياء الجزائرية ومختلف ولاياتها حالة من الترقب في انتظار اللقاء الذي سيجمع المنتخب الجزائري ونظيره المصري اليوم ويعيش الجزائريون في مختلف المدن الجزائرية حالة بين القلق والتفاؤل ولا حديث لهم اليوم سوى عن مباراة الخضر مع الفراعنة حيث يحذوهم الأمل ببلوغ الجزائر تصفيات المونديال بعدما فازت في أغلب المواجهات السابقة. وزينت بعض الأحياء وحتى السيارات بالراية الوطنية كما تزينت شرفات المنازل في العاصمة الجزائرية في أحياء "باب الوادي "و"ساحة الشهداء" و "بلكور" و"المدنية" وغيرها من الأحياء في المدن الجزائري. واعترف العديد من مناصري "الأخضر" أن المقابلة الحاسمة اليوم في القاهرة ستكون عرسا للدول العربية باعتبار ان الرابح فيها سيكون عربيا. وعلى الرغم من أن المباراة ستكون صعبة على كلا الفريقين فان الرابح فيها بالنهاية هو الجمهور في البلدين وفي الدول العربية لأن المباراة ستكون حماسية ومشوقة على اعتبار أن الفريقين يمتازان بلاعبين محاربين ولهم باع في مجال كرة القدم العربية والعالمية. كما ان الشارع الجزائري بدأ يعلن الأفراح والتفاؤل بالفوز عن طريق الهتافات في الشوارع وإطلاق الأغاني المناصرة لفريق الزي الأخضر. من جانب آخر احتلت مباراة اليوم عناوين الصحف الصادرة في الجزائر بعدما أفردت جل صفحاتها للاعبي الفريق الوطني الجزائري بالصور والحوارات أيضا.