أتم منتخبا مصر والجزائر لكرة القدم استعداداتهما لمباراة الحسم في الجولة الأخيرة لمباريات المجموعة الثالثة في تصفيات إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا والتي ستقام الليلة وسط احتقان جماهيري. وصاحبت أجواء المباراة معركة إعلامية اشتعلت على صفحات الجرائد الرياضية وغيرها وتناولتها الفضائيات وسط اتهامات متبادلة بتجاوز حدود الرياضة التي تدعو إلى المنافسة الشريفة في الملاعب دون الدخول في تجريح أو إهانة لأي من المنتمين للفريقين . وجاءت المناوشات بين وسائل الإعلام الخاصة في الجانبين لترفع من الاحتقان بين جماهير البلدين وهو ما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى إرسال خطابات للاتحادين المصري والجزائري للعبة يحذرهما من الخروج عن النص مؤكدا قيام المباراة في موعدها بعد إن طلب الاتحاد الجزائري تأجيل المباراة ليوم واحد. ويسعى المنتخبان للفوز ببطاقة التأهل للمونديال للمرة الثالثة في تاريخهما حيث بلغ المصريون \"الفراعنة\" نهائيات كأس العالم مرتين من قبل عامى 1934 و1990 في ايطاليا فيما تأهل الجزائريون \"الخضر\" للمونديال مرتين أيضا عامي 1982 بإسبانيا و1986 بالمكسيك. ويخوض منتخب مصر اللقاء ولا بديل أمامه سوى الفوز بفارق ثلاثة أهداف ليتأهل مباشرة إلى المونديال أو الفوز بفارق هدفين وحسم التأهل في مباراة فاصلة قرر الاتحاد الدولي للعبة \" الفيفا\" إقامتها يوم 18 نوفمبر الجاري بالسودان . ويعتلي منتخب الجزائر قمة الجدول برصيد 13 نقطة وله 9 أهداف وعليه هدفان لذلك فان لديه ثلاث فرص أما الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف أما المنتخب المصرى فيأتي في المركز الثاني بالمجموعة برصيد 10 نقاط وله 7 أهداف وعليه 4 أهداف. وقال كابتن منتخب مصر أحمد حسن في تصريح لإحدى الفضائيات أن منتخب بلاده قادر على الفوز على الجزائربالقاهرة بالنتيجة المؤهلة لكأس العالم مباشرة رغم قوة المنتخب الجزائري. وتشهد الأحياء الجزائرية ومختلف ولاياتها حالة من الترقب في انتظار اللقاء الذي سيجمع المنتخب الجزائري ونظيره المصري اليوم ويعيش الجزائريون في مختلف المدن الجزائرية حالة بين القلق والتفاؤل ولا حديث لهم اليوم سوى عن مباراة الخضر مع الفراعنة حيث يحذوهم الأمل ببلوغ الجزائر تصفيات المونديال بعدما فازت في أغلب المواجهات السابقة. وزينت بعض الأحياء وحتى السيارات بالراية الوطنية كما تزينت شرفات المنازل في العاصمة الجزائرية في أحياء \"باب الوادي \"و\"ساحة الشهداء\" و \"بلكور\" و\"المدنية\" وغيرها من الأحياء في المدن الجزائري. واعترف العديد من مناصري \"الأخضر\" أن المقابلة الحاسمة اليوم في القاهرة ستكون عرسا للدول العربية باعتبار ان الرابح فيها سيكون عربيا. وعلى الرغم من أن المباراة ستكون صعبة على كلا الفريقين فان الرابح فيها بالنهاية هو الجمهور في البلدين وفي الدول العربية لأن المباراة ستكون حماسية ومشوقة على اعتبار أن الفريقين يمتازان بلاعبين محاربين ولهم باع في مجال كرة القدم العربية والعالمية. كما ان الشارع الجزائري بدأ يعلن الأفراح والتفاؤل بالفوز عن طريق الهتافات في الشوارع وإطلاق الأغاني المناصرة لفريق الزي الأخضر. من جانب آخر احتلت مباراة اليوم عناوين الصحف الصادرة في الجزائر بعدما أفردت جل صفحاتها للاعبي الفريق الوطني الجزائري بالصور والحوارات أيضا.