قال سكان ومصادر طبية إن ثمانية قادة بارزين في تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في ضربة جوية أثناء اجتماعهم في بلدة بغرب العراق لكن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ليس من بينهم فيما يبدو. وقال العراق يوم الأحد إن قواته الجوية قصفت الاجتماع وموكبا كان ينقل البغدادي لحضوره. وأضاف أن البغدادي نقل بعيدا عن الموكب وأن حالته الصحية غير معلومة. واعلان الجيش العراقي أحدث تقرير غير مؤكد عن احتمال مقتل أو إصابة البغدادي الذي نجا من ضربات جوية يشنها تحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ضد التنظيم منذ عام في العراق وسوريا. وقال حساب على موقع تويتر ينشر بيانات الدولة الإسلامية إن "الشائعات" التي أفادت بأن ضربة جوية استهدفت البغدادي خاطئة. ولم يعلق الجيش الأمريكي على بيان الجيش العراقي. وقال الجيش العراقي في بيانه "تمكنت طائرات القوة الجوية من قصف موكب المجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي اثناء تحرك الموكب الى منطقة الكرابلة لحضور اجتماع لقيادات تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) الإرهابي." والكرابلة بلدة في محافظة الأنبار معقل تنظيم الدولة الإسلامية في غرب العراق. وأضاف بيان الجيش "كما تم قصف مكان اﻻجتماع وقتل وجرح الكثير من قيادات التنظيم وﻻ زال وضع المجرم البغدادي مجهولاً حيث تم نقله محمولا بعجلة (عربة) وأن وضعه الصحي غير معروف لحد الآن." وقالت مصادر طبية وسكان إن ضربات جوية أصابت منزلين وقتلت ثمانية من كبار القادة المحليين في قوة شرطة تابعة للدولة الإسلامية في الكرابلة. وذكر أنصار للدولة الإسلامية على تويتر أنه حتى إذا قُتل البغدادي فإن دولة الخلافة التي أعلنت في مناطق واسعة بالعراق وسوريا لن تنتهي. وقال أحد أنصار البغدادي "العالم كله لا يعلم أنه فرضا تم استشهاد شيخنا البغدادي حفظه الله وحماه من كل مكروه وشر أتظنون أن دولة الخلافة ستنتهي .. أتظنون أننا سنرحل؟" وتابع "أتظنون أننا سنترك دولة الخلافة ونتخلى عنها أيها العالم الحقير. هذا دين الله قام على جماجم الأبطال والشهداء وكل ما ينال أحدهم الشهادة نعلو." وألهب البغدادي مشاعر متشددين في أنحاء متفرقة من العالم شجعتهم نجاحاته العسكرية وخططه لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بإقامة دولة خلافة. ودفعت نجاحات البغداديالولاياتالمتحدة إلى التدخل من جديد في العراق بشن ضربات جوية على مقاتلي التنظيم المتشدد بعد ثلاث سنوات على انسحاب القوات الأمريكية من العراق عقب احتلال طويل ومكلف. وتقول روسيا التي بدأت حملة قصف لمساعدة حليفها الرئيس السوري بشار الأسد إنها تستهدف الدولة الإسلامية في الأساس. وقال مقاتل في الدولة الإسلامية تم الاتصال به هاتفيا إنه لا يمكنه تأكيد وجود البغدادي في موكب تم قصفه لكنه قال إن التنظيم سيواصل القتال بغض النظر عن مصير البغدادي. وأضاف "حتى إذا استشهد فلن يؤثر هذا على الدولة الإسلامية. سنخسر زعيما لكن هناك الآلاف من البغدادي."