نقلا عن المصريون : فيما فسر بأنه انقسام بين إخوان مصر وإخوان سوريا بشأن الموقف من الخروج الشيعي المسلح في اليمن وعدوانه على الأراضي السعودية، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا بيانا أدانت فيه التمرد الحوثي في اليمن، ووصفته بأنه "منفذ لإرادة السوء" وقال البيان الموقع باسم الجماعة في سوريا وتسلمت "المصريون" نسخة منه، :" إن من يتابع الحقائق، ومجرياتها على الساحة العربية والإسلامية، من العراق إلى الشام، إلى لبنان، إلى اليمن.. يدرك، بوضوح، أن ما يجري على أرض اليمن، ليس حلقة في فلاة؛ بل هو جزء من مخطّط مرسوم، غايته دقّ المسامير الديمغرافية والسياسية، في بنية المجتمعات العربية والإسلامية، بغية تمزيقها، وإثارة القلاقل في ربوعها، والتحكّم بإنسانها وبقرارها" مضيفا :" مخطّط طالما حذّرت منه، جماعة الإخوان المسلمين في سورية، ونبّهت القائمين عليه، والمحرّضين عليه" وزاد :" وحين تزحف فلول مجموعات الحوثي، في هذه الأيام، إلى أراضي المملكة العربية السعودية.. إنّما تكشف عن النيّات المبيّتة، للقائمين على هذا المشروع الأثيم، الذي هو، في حقيقته، ليس مشروع دفاع عن وجود، أو مطالبة بحقوق.. بل هو مشروع بناءٍ لكيان مزروع، ليؤدّيَ دوراً استراتيجياً، في زيادة حجم الفرقة والانقسام، في قلب بلاد العرب والمسلمين..! وطالب الإخوان المسلمون السوريون اليمن والسعودية بمواجهة "الجماعة الباغية" وقالوا :" ومن هنا، كان الأخذ على أيدي دعاة الفتنة هؤلاء، وردع الصائلين منهم، بما يرتدعون به.. كان هذا وذاك، من أهمّ واجبات الوقت، بالنسبة للقائمين على الأمر، في كل من المملكة العربية السعودية واليمن.. إلى جانب الضرورة الملحّة، في أن تبادر القبائل اليمنية الأبيّة، مبادرة شجاعة واعية، إلى التعاون، للأخذ على أيدي البغاة، حتّى يفيئوا إلى أمر الله سبحانه.. استجابة لقوله عزّ وجلّ: (فقاتلوا التي تبغي حتّى تفيء إلى أمر الله" وأكد البيان على أن " ما يجري على أرض اليمن، ليس حلقة في فلاة.. إنه جزء من مخطّط مرسوم، ومشروع قائم، ماضٍ إلى غايته، على أرض العراق والشام، ولبنان ومصر، و في كل بلاد الإسلام.. ! وإن المشروع لا يقاوَم إلاّ بالمشروع، وهذه حقيقة، لا يجوز أن تذهل عنها الأفهام والعقول!" وكان المرشد العام لإخوان مصر الأستاذ مهدي عاكف، قد أصدر بيانا الأسبوع الماضي حمل فيه المملكة العربية السعودية مسؤولية حقن الدماء وطالبها بالتوسط بين السلطات اليمنية وجماعة الحوثيين الشيعية المسلحة، فيما تجنبت الجماعة توحيه أية إدانة إلى الحوثيين أو إلى الدعم اللوجستي والعسكري الذي تقدمه إيران للجماعة التي تقاتل السلطات اليمنية في الداخل واعتدت مؤخرا على الجارة السعودية.