أعفت السلطات التركية مدير الأمن بمطار اسطنبول ومساعديه من مناصبهم على خلفية قضية العائلة السعودية التي وقعت نهاية شهر أغسطس الماضي في المطار، وشهدت مشاجرة وتعديا من رجال أمن موظفي مطار اسطنبول على أبناء العائلة السعودية، أثناء عودتها إلى المملكة من رحلة سياحية إلى تركيا. وبين مسؤول تركي كبير في تصريح ل"الرياض" أن مسؤولين من الحكومة التركية اتصلوا على العائلة السعودية معبرين عن أسفهم لما حدث، مشدداً على أن موقف رجال الأمن المعنيين بالمشاجرة لا يمثل خلق وتعامل الشعب التركي، وتمت دعوتهم بشكل رسمي لزيارة تركيا متى ما رغبوا على ضيافة الحكومة التركية كرسالة اعتذار عن ما حدث، وفي هذا الصدد تم الحاق موظفين جدد من الشرطة وأمن المطار يتكلمون اللغة العربية، وأيضا تم إضافة نساء يتبعون للأمن يتحدثن العربية لخدمة السيدات المنقبات من السعوديات وغيرهن. وأوضح أن من حق أي سعودي أو من يتحدث العربية عموماً المطالبة بموظف يتحدث العربية في المطار عند الحاجة لذلك، وسيلبي طلبه في حينه حتى لا يحدث أي لبس أو إشكالات نحن في غنى عنها، مشدداً في هذا الصدد على أن هذه القضية لم تكن ذات تأثير على السياحة في تركيا، فعودة السياح للخليج خلال الأسابيع الماضية بشكل كبير طبيعي لانتهاء فترة إجازة الصيف بدول الخليج. وكانت قضية العائلة السعودية وما تعرضت له في مطار اسطنبول من رجال الأمن محط اهتمام من المسؤولين الاتراك، وتابعت الوسائل المحلية القضية في حينها ونشرتها بشكل واسع.