نقلا عن صحيفة اليوم : أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان أن القيادة الحكيمة لا تقبل تدنيس أراضي الوطن وهي مقدسة بالنسبة لنا وخاطب الأهالي قائلا : إنكم وغيركم ومن سبقكم محسوبون علينا ونحن مسؤولون عنكم وعن إعاشتكم وإكمال دراسة أولادكم بمدارس الدولة بعد توقفها. ثم قام سموه بتعزية أحد المواطنين ، كما قام بزيارة للمصابين في حادثة موقع «جبل دخان» داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلد الحدودي في قطاع الخوبة في منطقة جازان وذلك بمستشفى صامطة العام. واطمأن سموه خلال الزيارة على المصابين وحالاتهم الصحية وما يجدونه من رعاية طبية ناقلا لهم تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - والشعب السعودي عامة على ما يقومون به من واجب ديني ووطني وبطولي كبير في الدفاع عن أرض هذه البلاد المباركة. وكان سموه قام ظهر يوم أمس بزيارة تفقدية لمحافظة الحرث للوقوف على سير العمل في مراكز الإيواء التي أقامتها إدارة الدفاع المدني بتوجيهات سامية وذلك لإسكان الأسرة المنكوبة والنازحين من منازلهم من القرى الحدودية، وكان في استقبال سموه مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري حيث أكد سموه توجيهات ولاة الأمر بحسن العمل والتفاني ويأتي كل ذلك لخدمة الدين والوطن وأثنى على رجال الدفاع المدني وعلى ما يقومون به من خدمة الوطن والمواطن، وأشار الى أنه لم يجد في هذا الموقع إلا ما يدل على خدمة الدين والوطن وحث على العمل والجد في التماس حاجات المواطنين. وشكر مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر على متابعته وعنايته الميدانية وأنه كسب من توجيهاتهم إتقان العمل وانهم جاهزون لخدمة الوطن والدين طوال ال 24 ساعة. وقال مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان العميد حمود الحساني إنه تم تجهيز مركزين للإيواء في الخوبة وفي أحد المسارحة منوهاً أن إيواء احد المسارحة بعيد عن الاشتباكات الحاصلة على الحدود وأنه بكامل جاهزيته. * خيام أو شقق ثم التقى صاحب السمو الملكي بالأهالي في قصر القاعة الذهبية بالخوبة وقال : لم تنشأ مراكز الإيواء إلا لخدمة المواطنين وحمايتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم، وان أوامر صدرت بإيواء المواطنين في خيام أو شقق مفروشة وذلك على حسب طلبات الأهالي وتوجد بمراكز الإيواء خدمات صحية ومالية ونظامية متوفرة في مراكز الإيواء وذلك لخدمة المواطن. كما طالب صاحب السمو الملكي المواطنين بالصبر وطالب بأن تكون هناك طرق لتوفير السكن للأسر خاصة النساء, وذلك مراعاة للخصوصية وذلك بتوزيعهم بحسب ما يقتضيه الموقع، وان الدولة حريصة على توفير الوسائل التي تريح المواطن حتى تنقشع الغمة وما حصل عارض طارئ سوف يزول قريباً إن شاء الله، ونحن لا نقبل تدنيس الأراضي السعودية وهي مقدسة بالنسبة لنا ونرجو الحرص من التهاون مع ضعاف النفوس في إيوائهم. وخاطب سموه الأهالي قائلا : انكم وغيركم ومن سبقكم محسوبون علينا ونحن مسؤولون عنكم وعن إعاشتكم وإكمال دراسة أولادكم بمدارس الدولة بعد توقفها. ثم قام سموه بتعزية أحد المواطنين ويدعى علي علي قارش هزازي . * طوارئ الصحة من جهة أخرى أوضح مدير صحة جازان الدكتور محسن طبيقي أن طوارئ مستشفى صامطة تم دعمها تحسباً لأي حادث أو طارئ كما تم دعم مستشفى أبو عريش العام من قبل وذلك تحسباً لأي إصابات أو مواجهات كما تم دعم محافظة بني مالك بمستشفى صبيا العام، وأشار إلى أن الطوارئ تم دعمها باستشاري سعودي في مستشفى صامطة تم دعمها بالاستشاري عبد الرحمن عريشي ومستشفى أبو عريش تم دعمه بالاستشاري حسن الشعبي كما تم دعم مستشفى صبيا بالاستشاري عواجي النعمي، وأضاف انه تم تجهيز بنك الدم وهو مجهز مسبقاً والقيام بحملات للتبرع بالدم، وأشار الى أن عدد المصابين حتى الآن بلغ 58 حالة وانه تم علاج 24حالة وخرجت من المستشفيات بعد تلقيها العلاج ولا تزال 24 حالة تتلقى العلاج، وأضاف انه تم تحويل حالتين لمستشفى الملك فهد المركزي بجازان وحالتين لمستشفى صبيا العام كما تم تحويل حالتين لمستشفى القوات المسلحة بالرياض بموجب الإخلاء، وأضاف أن مستوصف الخوبة يعمل 24 ساعة تحسباً لأي طارئ وكذلك مستوصف صامطة ومستوصف الخشل والذي يعمل 12 ساعة يومياً، كما تم إنشاء عيادة متنقلة وذلك في مراكز الإيواء تحسباً لأي طارئ، وأشار الى أن عدد الوفيات حتى الآن بلغ 5 حالات. * قتلى الحوثيين من جهة أخرى أكدت مصادر ل(اليوم) أن المواطنين الذين تعرضوا لإصابات جراء القذيفة التي أصابت قرية القرن قد غادروا مستشفى أحد المسارحة وذلك بعد تلقيهم العلاج اللازم جراء الجروح التي أصيبوا بها، حيث ان المقذوف الناري أصاب القرية فجر يوم أمس الاول في الساعة الثانية والنصف نتج عنه وفاة 4 نساء وهن فاطم محمد ومريم حاج شافعي وسهام علي هزازي وفاطمة علي هزازي كما تسبب في إصابة 11 مواطنا منهم ربوعة ناشر هزازي وفتحية ناشر هزازي وعبد الله ناشر هزازي وإبراهيم علي هزازي وأحمد علي هزازي وفاطم علي هزازي ونجوى علي هزازي وسعيدة علي قارش. وأشارت مصادر إلى أن عدد القتلى في صفوف الحوثيين بلغ في أول يوم 40 كما تم استسلام مجموعة منهم ووصل عددهم حتى صباح يوم أمس إلى 30 أسيرا.