أوضح مدير عام الدفاع المدني في منطقة جازان العميد حمود الحساني أن الدفاع المدني باشر مع مختلف الجهات الأمنية والحكومية ساعة بدء عمليات صد العدوان من قبل القوات المسلحة بإخلاء السكان من 240 قرية حدودية من الخوبة، الخشل، العين الحارة وعدد من القرى على الشريط الحدودي المجاورة لجبل دخان والرميح والدود بما فيها الجابري والقرن وقوا وقرية جلاح المتاخمة لجبل دخان. وأكد العميد الحساني أن الخطة الحالية هي جعل المسافة الواقعة بين أحد المسارحة والخوبة قد تخلى تماما؛ كونها منطقة عمليات عسكرية تحسبا لأي طارئ شاملة بذلك قرى الراحة واللقية وأبو حجر الأسفل والأعلى والمطقطقة وجهات من مصنع أسمنت الجنوب. وأبان مدير الدفاع المدني في منطقة جازان أن عملية الإيواء العاجل بدأت لنازحي قرى خط النار عبر مخيم البيضاء الذي يحتوي على 50 خيمة، وبعد تمركز القوات المسلحة بالقرب من المخيم نقل ساكنيه بالكامل إلى مخيم الإيواء الحالي الواقع غرب أحد المسارحة «الذي تكاملت فيه كل الخدمات من تكييف وإنارة ودورات مياه ومعونات غذائية ودوائية وتم إنشاء مدرسة للطلبة النازحين وتواجدت فيه مختلف الإدارات الحكومية مع صرف التعويضات المالية لأسر النازحين». واعتبر العميد الحساني مكرمة خادم الحرمين الشريفين القاضية بإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية أنهت معانات كافة الأسر النازحة وأعادت البسمة لهم والعمل يجري حاليا على إنشائها لكي تعود الحياة الطبيعية في منازلهم الجديدة المكتملة بها كافة عناصر الحياة الكريمة. إزاء ذلك وصلت حالات إشغال الفنادق والشقق المفروشة في صامطة وأبو عريش وجازان وصبيا وضمد إلى النسبة القصوى. وطالب المواطن محمد السلامي بآليات مرنة لعملية الصرف الخاصة بالأسر النازحة «لم نستطع الحصول على التعويضات المالية بالرغم من مرور شهر ونصف على إيوائنا»، واعتبر البعض من النازحين وعلى الأخص أولئك الذين تتشكل أسرهم من أعداد كبيرة أن تخصيص خيمة واحدة فقط لكل أسرة أمر في غاية الصعوبة، لذا قرر علي هزازي الذهاب بأسرته المكونة من 12 فردا إلى مبنى مدرسي. بيننما يرى علي مجرشي أن مخيمات الإيواء كانت الأنسب لإسكان الأسر كونها قدمت خدمات سريعة في الغذاء والتعليم والصحة.