أفادت مصادر خاصة ل"مكة" أن المتورطين في قضية مقاطع الفيديو الموقوفين في سجن بريمان بجدة سبعة أشخاص منهم خمسة موجودون في السجن حاليا، وأحيلوا للتحقيق واثنان أفرج عنهما قبل ستة أشهر وجار القبض عليهما، مشيرة إلى أن الشخص الذي ظهر في المقطع وهو مصاب، من أرباب السوابق وسبق أن تورط في اعتراض موكب شخصية مهمة. وتوقعت المصادر أن خلافا دب بين المجموعة قد يكون وراء نشر المقطع الذي يزيد عمره عن سبعة أشهر منذ خروج الموقوفين السابقين. وكانت مقاطع فيديو انتشرت أمس الأول في مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت عن تجاوزات داخل السجن، بينما أفاد مصدر بالسجن ل»مكة» أن السجن يشهد حالة استنفار وتحقيقات حول الحادثة التي أصبحت الحدث الأبرز منذ مطلع الأسبوع. وتواصلت "مكة" مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات إثر تعليقها على المشاهد المنتشرة من قلب سجن بريمان بخصوص تعاطي بعض السجناء المخدرات عبر الحقن بالإبر، وشملت المقاطع ذكر اسم مدير العام للسجن عبر اتهامه بتزويدهم بالهيروين لكي يقضي عليهم، وكانت التغريدة التي أطلقتها مكافحة المخدرات تفيد أن الإبر المستخدمة هي إبر أنسولين لمرضى السكر وليست "هيروين'، والمادة المستخدمة هي أنسولين والهدف منها إساءة لمدير السجن، وإظهار صورة سلبية ضده. المكافحة: الأمر جائز ------------------------- وأوضحت مكافحة المخدرات أن المتعاطين الذين ظهروا في مقاطع الفيديو هم مرضى سكر، مشيرة إلى أنه لا يمكن لمتعاطي الهيروين أن يظهر بهذه الصورة في المقاطع المنتشرة، بينما لم تستبعد استخدام إبر الأنسولين في تعاطي المخدرات، حيث تصف الأمر بأنه جائز مبينة أنه توجد إبر أخرى لمتعاطي الهيروين. وحول مشاهد التصوير وما ظهر من خلالها تفسر مكافحة المخدرات أن هؤلاء السجناء تعودوا على ارتكاب التجاوزات الواضحة، لكن استخدام المخدرات عادة ما يكون بشكل سري ومخفي وليس علنا، مشيرة إلى أنه لا يمكن لمتعاطي أي أنواع المخدرات سواء الهيروين أو الكبتاجون أو غيرها بهذه الصورة، نظرا لخبرتها بالمتعاطين، حيث تصف المدمن بالتالي: 1 - الخمول. 2 - الكسل. 3 - لا يستطيع رفع عينه إلى الأعلى فور تعاطيه إبرة الهيروين. 4 - الهدوء. وأضافت: ما اتضح في المقاطع ليس له علاقة بعلامات الإدمان أو التعاطي، حيث ينعكس عليهم النشاط والحديث وعدم وجود أي علامات للإدمان والخمول، وتم تشكيل لجنة للتحقيق حول الواقعة وتحويل كل السجناء الذين ظهروا في المقاطع للتحليل حول تعاطيهم الهيروين أو إصابتهم بمرض السكري. وحول وجود الهاتف المحمول في السجن، تعلق بأنه للأسف الجوالات تتسرب إلى داخل السجون وهذا أمر معروفولا تستبعد تسريب أشياء أخرى بما أن الهواتف النقالة يتم إدخالها رغم أنها من الممنوعات. إلى ذلك، بين مصدر مطلع أن المديرية العامة للسجون سبق أن أنشأت قسما لمكافحة المخدرات داخل السجون وآخر لمنع الظواهر السلبية بمختلف أشكالها وتعمل بشكل جيد. تحاليل مخبرية ------------------- وأوضح مساعد المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون في بيان أمس، أنه على ضوء المقطع المتداول عن مجموعة من السجناء في سجون جدة يدعون فيه تعاطي مادة الهيروين المخدرة باشر الفريق المكلف من المديرية العامة للسجون التحقيق والمعلومات الأولية تبين أن اثنين من السجناء الذين ظهروا في المقطع تم إطلاق سراحهما قبل أشهر عدة وأن أربعة منهم لهم سجلات طبية لدى مستوصف السجن يتعالجون من مرض السكري باستخدام إبر الأنسولين، وتم الاستعانة بخبراء في مجال المكافحة وأكدوا أنه لا يمكن تحضير الهيروين بهذا الأسلوب الظاهر في المقطع، وتم بعث من تبقى من السجناء لمستشفى الملك فهد في جدة لإجراء التحاليل المخبرية اللازمة والاستعانة بالتقنية للوصول إلى حقيقة المقطع وسوف يعلن عما يتم التوصل إليه من نتائج لاحقا. مخالفات رصدتها المقاطع ---------------------------- 1 - إدخال الجوالات في عنابر السجناء. 2 - تداول إبر الأنسولين داخل العنابر. 3 - حقن المادة الموجودة في الإبرة بالوريد، وهذا يخالف طريقة حقن مريض السكري للأنسولين حيث لا يتم حقنه في الوريد. 4 - المادة الموجودة في إبر الأنسولين هي مادة صفراء، ومادة الأنسولين بيضاء. 5 - تصريح أحد السجناء بوجود أنواع الممنوعات كافة داخل السجن. 6 - تداول السجناء للإبر والتعاطي في مختلف أرجاء السجن دون الاختباء أو الخوف من حراس العنابر. 7 - لا يوجد ترتيب للسجناء حسب الجريمة، حيث يتم جمع السجناء في مكان واحد بغض النظر عن التهمة.