وافقت وزارة الشؤون الاجتماعية على منح إحدى المبادرات فرصة الترافع في قضايا نزيلات مؤسسة رعاية الفتيات في الرياض بحسب ما أفاد به مصدر خاص ل"مكة"، إذ تمت الموافقة على مبادرة "نزيلة" ومن المنتظر أن يتم توقيع الاتفاقية التي تشمل التوعية والتثقيف والتدريب والترافع عن بعض القضايا مجانا، بعدما حققت المبادرة نفسها الإفراج عن 11 نزيلة من ضمن 12 قضية تبنتها إبان تطبيقها في سجن الملز، فيما تستعد الآن للإفراج عن نزيلة القضية الجنائية الوحيدة من ضمن القضايا التي تبنتها المبادرة. وبحسب المصدر فإن موافقة وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي وردت على المبادرة فيما ينتظر أن توقع الاتفاقية بشكلها النهائي على كافة التفاصيل. وقالت المديرة التنفيذية لمكتب فيصل الطايع - مقدم المبادرة - نوف العجمي إن مبادرة "نزيلة " التي تم التقدم بها لوزارة الشؤون الاجتماعية مستهدفة نزيلات مؤسسة رعاية الفتيات السجينات سابقا ستركز في بدايتها على توعية النزيلات بحقوقهن القانونية وحقهن في الاعتراض وأي إجراء يهمها كنزيلة في المؤسسة، ثم تتجه إلى التثقيف القانوني وتطوير الذات، ثم تقديم الاستشارات القانونية، ثم تدرس الحالات لتبني بعض القضايا والترافع بها مجانا. القضايا الأخلاقية ------------------ وبحسب العجمي فإن مستشارات المكتب القانونيات والمحاميات المرخصات سيتواجدن بعد التوقيع يومين أسبوعيا في مؤسسة رعاية الفتيات وأن القضايا التي سيتم اختيارها بعد دراستها ستكون لحالات مقنعة وغير قادرة عن الدفاع عن نفسها. مشيرة إلى أن القضايا الإحدى عشرة التي تم حلها في المبادرة المطبقة بسجن الملز العام الماضي كانت في معظمها قضايا مالية وقضايا جهل قانوني وقضية جنائية، فيما لم يتبن المكتب أي قضية أخلاقية وتم حل بعض القضايا دون الحاجة للترافع. وذكرت العجمي أن مبادرة "نزيلة" هي جزء من مبادرة "واعية" التي تقدم الثقافة القانونية استباقيا للفتيات قبل وقوع أي مشاكل قانونية وتطبق في عدد من الجامعات بالرياض كجامعة الأميرة نورة وجامعة الأمير سلطان، بينما تعمل "نزيلة" على تثقيف من وقعت لديهن مشاكل قانونية أدت إلى سجنهن. وأضافت "نستهدف حاليا مؤسسة رعاية الفتيات في الرياض، ولدينا خطة للتوسع إلى مؤسسة رعاية الفتيات في مكة".