كشف الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، عن وجود "خلافات داخلية" في أوساط قوات الحشد الشعبي المكونة من ميليشيات شيعية تقاتل إلى جانب الجيش بمواجهة تنظيم داعش، في وقت أكد فيه مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن الحكومة تعمل لكشف الإذاعة التي أطلقها التنظيم من الموصل وتدميرها بضربات جوية. وقال الصدر، في معرض رده على سؤال حول الأحداث التي تمر بها المنطقة عامة والعراق خاصة بالقول: "أنا - وكل المنتمين لنا آل الصدر - لسنا على أهبة الاستعداد فقط بل لبسنا القلوب على الدروع من أجل درء فتنة أعداء الدين والحضارة.. وأعداء العراق والإسلام والمذهب يجب مقاتلتهم وإنهاء سنة العراق وشيعته وأقلياته من أنيابهم ووحشيتهم." وردا على سؤال حول أسباب توقف العمليات العسكرية في بعض المناطق قال الصدر: "الحوزة والاستعمار ضرتان لا تجتمعان، لذا فقد أوقفنا العمليات العسكرية في بعض المناطق لكي لا نكون شركاء مع الإرهاب الدولي وراعية الإرهاب." وكشف الصدر وجود خلافات داخل صفوف قوات الحشد الشعبي المكونة من ميليشيات شيعية قائلا: " الحشد الشعبي تشكيلات جهادية يجب العمل على تقويته وإنهاء الخلافات الداخلية التي تعصف به." ونفى الصدر الانسحاب من المعارك في سامراء قائلا: "لن ننسحب ولم ننسحب من أي مكان في المعركة فهو فرار من الزحف إلا إذا تدخل المحتل أو أراد الجيش العراقي والقوى الأمنية من الشرطة وغيرها مسك الأرض؟ وما حدث في سامراء انه استلم الجيش الأرض ثم غاب عنها ونحن مستعدون لحمايتها بدمائنا." وفي سياق متصل كشف مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الاثنين، عن عزم الحكومة العراقية التعامل عبر الطيران مع الاذاعة التي أطلقها تنظيم "داعش" من مدينة الموصل بعد توفر المعلومات الاستخبارية بشأنها، مشيراً إلى أن هذه المعلومات "ستعطي إحداثيات دقيقة لاستهدافها دون وقوع خسائر بشرية." وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي إن "العراق سيتعامل مع اذاعة داعش التي تبث من الموصل من خلال الطيران الدولي او العراقي بعد اكتمال المعلومات الاستخبارية.. المعلومات الاستخبارية يجب ان توفر لنا مكان وجود هذه الاذاعة، وفيما إذا كانت متحركة أو ثابتة" وفقا للتلفزيون العراقي.