قال ل"الاقتصادية" المهندس سلطان القرشي مدير إدارة المشاريع في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, إن الانتهاء من كامل مسطحات الطواف بما فيها المرحلة الثالثة والاستفادة منها سيكون في رمضان المقبل, وذلك ضمن الخطة التشغيلية لرئاسة الحرمين، مشيرا إلى أنها ستشمل دور البدروم (الصحن), الدور الأرضي, الدور الأول, وستصل قدرة الطاقة الاستيعابية إلى 105 آلاف طائف في الساعة. وحول توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمسجد الحرام في الناحية الشمالية, بين مدير إدارة المشاريع في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, أنه سيتم تحديد المناطق الجاهزة من الساحات والمصليات أو دورات المياه وغيرها من الخدمات للاستفادة منها في موسم رمضان المقبل، مضيفا: نعمل حاليا في مبنى الخدمات والمكاتب ومقرات الجهات الحكومية ذات العلاقة, التي تشمل غرفة العمليات، مقر الجهات الأمنية, الصحة, الهلال الأحمر, الدفاع المدني, وغيرها من الجهات المعنية.مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من 95 في المائة من أعمال البناء والتشييد وأوضحت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن التوسعة ستضم أحدث وأرقى النظم الكهربائية والميكانيكية متناسقة مع الطراز المعماري الحالي للمسجد الحرام ومشابهة له تقريبا، وتشمل مباني التوسعة والساحات المحيطة بها والجسور المعدة لتفريغ الحشود، وترتبط بمصاطب متدرجة، وتلبي التوسعة كل الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها قاصدو المسجد الحرام، كما أن التوسعة تشتمل على الأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية وتظليل الساحات الخارجية، وترتبط توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى من خلال جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون من حيث تنظيم حركة الحشود، وستؤمن التوسعة منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية، حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد، قد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية بحيث تم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك، وستستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من مليون مصل في أوقات الذروة. تم تصميم توسعة الشامية بحيث تبدأ على مسافة ( 200 ) متر من مركز الكعبة المشرفة . وأضافت "تم تصميم التوسعة الشامية بحيث تبدأ على مسافة 200 متر من مركز الكعبة المشرفة ناحية شمال غرب، وبعمق يصل إلى نحو 485 مترا، بما يضيف مساحات جديدة تستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من مليون مصل. وتستوفي التجهيزات كل المصليات وجميع الخدمات الضرورية كأرفف المصاحف ونوافير الشرب والمواضئ وأماكن حفظ الأحذية وفق توزيع متجانس وممنهج، يتماشى مع الاحتياجات المتكررة لكل خدمة وسلوكيات المستخدمين، وقد بني ذلك على الخبرات المتراكمة للمشغلين في المسجد الحرام. وستشمل التوسعة محطة خدمات متكاملة، يجري تنفيذها على مساحة 75 ألف متر مربع، تشمل أنظمة التكييف المتقدمة الصديقة للبيئة، وخزانات المياه، وأنظمة التخلص من النفايات، وأنظمة الكنس المركزي، كما ستشمل التوسعة تنفيذ ما يزيد على 12.500 دورة مياه، سيتم توزيعها بطريقة تخدم جميع المستخدمين، مع سهولة الوصول إليها من كل المواقع. تستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من مليون مصل في أوقات الذروة. وسيتم إنشاء المباني والمكاتب والتجهيزات اللازمة للأمن العام والمباحث العامة والدفاع المدني، وكذلك مستشفى وزارة الصحة والمراكز التابعة لها ومواقع الهلال الأحمر السعودي, ومحطة الخدمات المركزية التي تتضمن إنشاء مجمع للخدمات المركزية في منطقة البيبان على مساحة 78.000م2 ومساحة مبنية على نحو 128.000م2, شمال الشامية لتوفير كل الخدمات الكهربائية والميكانيكية اللازمة من محطة تكييف وتبريد المياه ومحطة كهرباء الضغط العالي والمولدات الاحتياطية، إضافة إلى محطة تجميع النفايات المركزية ومضخات مياه مكافحة الحريق وكذا خزانات المياه اللازمة لخدمة مشروع التوسعة, كذلك أنفاق المشاة والخدمات، تتضمن أربعة أنفاق للمشاة بعروض مختلفة لخدمة مرتادي المسجد الحرام، مع توفير المرافق اللازمة من دورات مياه ومواضئ على جانبي الأنفاق، وكذا توفير أنفاق لتوصيل الخدمات اللازمة للتوسعة الجديدة. وتابعت رئاسة الحرمين "يشهد المسجد الحرام حركة عمل إنشائية ومعمارية دؤوبة وعلى مدار الساعة لإنجاز المشاريع العملاقة التي سبق أن أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استعداداً لموسم رمضان المبارك، ومنها مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف الذي يمر في إنشاء مرحلته الثالثة والأخيرة وفق الجداول الزمنية المعتمدة للمشروع.