أثارت عودة السفير القطري، ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، سيف بن مقدم البوعينين، إلى مصر التساؤلات بشأن مقابلة القاهرة للدوحة بخطوة مماثلة، ما دفع وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى القول بأن ذلك يرتبط بتقديرات مصر لمصلحتها الوطنية. وذكرت وكالة الأنباء المصرية أن البوعينين استأنف عمله في سفارة بلاده رسميا الثلاثاء، وذلك بعد أن استدعته وزارة الخارجية القطرية في 19 فبراير/ شباط الماضي، وقد عاد إلى مقر عمله بعد مشاركته ضمن وقد بلاده في القمة العربية بشرم الشيخ، الذي ترأسه الشيخ تميم بن حمد أمير قطر. ورداً على ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول تصريح منسوب إلى سامح شكري وزير الخارجية المصري بشأن عودة السفير المصري إلى قطر، أوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن ما ذكره الوزير شكري هو "أن قرار عودة السفير المصري إلى قطر يرتبط بتقديرات مصر ووفق اعتبارات المصلحة الوطنية. " بحسب ما نقل موقع بوابة الأهرام عن المتحدث باسم الوزارة. وعلى صلة بعودة العلاقات الدبلوماسية، قال الأمين العام المساعد في حزب الحركة الوطنية المصرية، هشام الهرم، إن استئناف سفير قطربالقاهرة مهام عمله "ليس دليلا على أن هناك انفراجة في العلاقات بين مصر وقطر." وأوضح الهرم في بيان للحزب نشره على موقعه الرسمي الثلاثاء، بأن "هناك شروط مصرية يجب ان تنفذ قبل عودة السفير المصري إلى قطر، يأتي في مقدمتها تسليم أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية التي تحميهم قطر، وكف التطاول وكذب القناة القطرية ومحاولتها تشويه صورة مصر أمام العالم، وتنفيذ شروط اتفاق الرياض الذى قدمته دول الخليج للتوافق بين مصر وقطر والذى لم ينفذ منه أى بند حتى الآن " على حد قوله.