قال مسؤولون في دور نشر سعودية، "إنهم يقدمون تخفيضات في أجنحتها في معرض الرياض الدولي للكتاب، حتى يتفادوا تكاليف إعادة شحن الكتب لإرجاعها إلى فروعها بعد نهاية المعرض"، وأضافوا أن "مبيعات الدور خلال فترة المعرض تصل في أحيان كثيرة لمستوى مبيعاتها خلال شهر في فروعها خارج المعرض"، كما أوضحوا أنهم يستعينون بمواقع التواصل الاجتماعي ومنها "تويتر" و"فيسبوك" و"الواتساب"، وحسابات مؤلفي بعض الإصدارات للترويج والتسويق لكتبهم في الجناح. من جهته قال نادر النجار مسؤول في دار كنوز المعرفة السعودية، "إن الدار تُسعر كتبها في الجناح بأسعار الجملة، بعكس فروعها خارج المعرض التي تكون بأسعار التجزئة ومرتفعة قليلاً، كما تقدم تخفيضا عليها يراوح بين 10 و30 في المائة بحسب نوعية الكتاب وسنة الإصدار والإقبال عليه، وبما يتوافق مع تعليمات إدارة المعرض". مضيفاً أن "تكلفة إعادة شحن الكتب بعد نهاية المعرض وإعادتها إلى فروع الدار، تجبرها على تخفيض الأسعار في المعرض، لذلك تسعى دور النشر المحلية والخارجية لتجنب إعادة جزء من منتجاتها من الكتب، وتسعى إلى تصريف كل الكتب الموجودة في جناح الدار، بسبب ارتفاع تكلفة إعادة شحن الكتب"، مبيناً أن أغلب الدور من خارج المملكة تتوجه إلى خفض أسعارها في الأيام الأخيرة من المعرض لتجنب الخسارة. وحول طرق تسويق الدور لمنتجاتها، قال "إن الدور لا تستطيع وضع لافتات للتسويق لكتبها لمنع ذلك من إدارة المعرض، وتلجأ إلى التسويق لأحدث إصداراتها والأكثر مبيعاً عن طريق "تويتر"، وحث المؤلفين ممن لهم إصدارات في الجناح على التسويق لمؤلفاتهم عبر حساباتهم الشخصية في "تويتر"، وتوجيه المهتمين بمؤلفاتهم إلى جناح الدار". بدوره، قال عمرو حتاحت من دار المنارة السعودية، "إن الدار تقدم تخفيضات على مؤلفاتها في الجناح وتقل أسعارها عن الفرع خارج معرض الكتاب بنسب تتفاوت بين 20 و25 في المائة"، معللاً مبررات تخفيض الأسعار بحث الزوار على التسوق والشراء من الجناح وتيسير اقتناء الزوار للكتب، كما تزيد التخفيضات على الكتب التي تتكون من عدة مجلدات أو سلاسل متعددة. وأوضح أن إدارة المعرض لم تطلب من الدار بشكل رسمي تخفيض الأسعار عن فروعها خارج معرض الكتاب، لكنها عادة دأبت عليها الدار في المشاركة في معارض الكتاب المختلفة، ولم يطلب منا تقديم تخفيضات ولم تطلب إدارة المعرض منا بيانات أو أسعارا للتأكد من التخفيض، لكننا لا نعلم إذا كانت ترسل مفتشين سريين لدور النشر من عدمه". وأضاف أن "الدار لا تستطيع جلب كامل رصيدها من المؤلفات إلى المعرض، لكنها تجلب الأحدث من إصدارات الدار والأكثر مبيعاً منها، والكتب التي ترى أنها لا يزال عليها طلب وسؤال من قبل الزوار سواء القديمة أو الجديدة".