تواصل السيدات والمثقفات السعوديات والعربيات والزائرات اكتساح باحات وأروقة معرض الرياض الدولي للكتاب في ساعاته الأخيرة، بحثاً عن تخفيضات جديدة في الأسعار يتوقعن أن يجريها أصحاب دور النشر قبل أن يسدل الستار عن المشهد الثقافي الذي لملم ثقافة العرب وكتبهم وأحدث إصدارتهم في بوتقة واحدة توزعت بين حنايا وأركان المعرض. وقالت أسماء المفرج العاملة في إحدى دور النشر "هناك إقبال غير مسبوق في آخر أيام المعرض، وخصوصا من قبل السيدات اللواتي يسألن عن تخفيضات جديدة لأسعار بعض الكتب". وأضافت أن "غالبية دور النشر المشاركة من خارج المملكة تلجأ عادة في آخر أيام المعرض إلى إجراء تنزيلات واضحة على بعض المؤلفات والإصدارات، وتكون تلك التنزيلات بتوجيه من المؤلف أحياناً". فيما قالت الكاتبة رنده إسماعيل من مصر إنها فوجئت بأعداد السيدات السعوديات خصوصا في الحضور إلى المعرض في اليومين الماضين، وبرفقة أبنائهن بحثا عن كتب معينة وإصدارات محددة. وأشارت إلى أنهن يبحثن في أيام المعرض الأخيرة عن فرص تخفيض السعر ربما التي يقوم بعرضها بعض دور النشر، وذلك بهدف تحقيق حجم مبيعات عال والتخلص من الكتب التي لم تبع حتى لا يكونون مضطرين إلى إعادة شحنها". وبينت أن المثقف والكاتب أيضاً يحاول الحصول على الكتب التي ينوي اقتنائها بأسعار مخفضة، وخصوصا خلال أيام المعارض كون أسعار بعض الكتب خارج أيام المعرض تكون عالية. وأشار سالم عودة من الأردن إلى أن كثيرا من السيدات يبحثن عن القصص والروايات، ويغريهن السعر، ويبحثن عن عروض قد تقدمها الدور المشاركة في المعرض لاقتناء أكبر عدد من الكتب المحببة لديهن، مشيرا إلى أن الحضور النسائي لافت هذا العام.