سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«التدريب التقني»: السعودية بحاجة إلى كوادر وطنية في 74 % من التخصصات الفنية والمهنية حازم الشرقاوي يكتب: تدشين مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتنمية الموارد البشرية في الرياض
قال الدكتور علي الغفيص؛ محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، إن السوق السعودية بحاجة إلى نحو 74 في المائة من الكوادر البشرية الوطنية في التخصصات الفنية والمهنية. وأضاف في رد على سؤال ل"الاقتصادية" عقب تدشينه المؤتمر ومعرض الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتنمية الموارد البشرية، أمس في الرياض: أن نسبة الكوادر الفنية التي تم تدريبها تمثل من 10 - 14 في المائة، مشيرا إلى أن الهدف الوصول إلى 38 في المائة لتوجيههم للسوق المهنية والتقنية. وأضاف أن هناك مسارات جديدة في استقطاب مؤسسات ومعاهد دولية للعمل في السعودية، لافتاً إلى وجود 27 كلية تقنية تعمل الآن بخبرات دولية، و22 معهدا يعمل بشراكات استراتيجية. وأوضح في تصريح صحافي أن "المنتدى يهتم بالموارد البشرية التي تعد الركيزة الرئيسة لأي اقتصاديات وطنية، مبيناً أن تأهيلها هو محك رئيس لإعداد اقتصاد وطني متميز، لذا أعد هذا الملتقى الذي يشارك فيه 30 مشاركا، والمعرض المصاحب له الذي يعرض مستجدات الموارد البشرية". وأضاف أن المجموعة المشاركة في حلقات ونقاشات المنتدى ستكون إضافة لتطوير الموارد البشرية، موضحاً أن أغلب المشاركات في المنتدى تأتي في إطار تجارب دولية ستسهم في نقل الخبرات واستعراض التجارب التي أسهمت في تطوير الموارد البشرية في بلدانها". وحول كليات التميز، أوضح أنها تتحرك وفقا لاحتياجات سوق العمل المرتكزة على محوري الاقتصاد والتقنية، لافتاً إلى الانتهاء من 50 معيارا تقنيا، فيما يتم تطوير 50 معيارا آخر، علاوة على وجود 70 مهنة يتم التدريب عليها في الكليات التقنية والمعاهد. وفي رد ل"الاقتصادية"، كشف إبراهيم المعيقل؛ مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية، عن انخفاض أعداد المسجلين في برنامج حافز 1 في المائة ممن يستفيدون من الإعانات المالية إلى 80 ألف مستفيد فقط، وفقا لإحصائية الشهر الأخير. وأوضح أن عدد السعوديين ارتفع في القطاع الخاص من 700 ألف عام 2011 إلى 1.5 مليون مع نهاية 2014، كما تضاعف عدد السعوديات من أقل من 50 ألفا إلى 400 ألف بنهاية 2014، فيما وصف ما حدث بأنها قفزة كبيرة لا تتم إلا بكل هذه الجهود التي تبذل. ورأى أن معدل البطالة الصحي في المجتمع من 4 - 6 في المائة، لافتاً إلى أنهم يستهدفون هذه النسبة، مضيفاً أن نسبة البطالة بين الذكور في السعودية أقل من 6 في المائة، بينما ترتفع بين النساء. وأوضح أن نسبة البطالة تبلغ 11.7 في المائة، وتختلف نسبتها من منطقة لأخرى، حيث إنها منخفضة في الرياضوجدة والدمام، مقارنة بمناطق أخرى مثل الحدود الشمالية والجنوبية، فيما بين أن من أهم المبادرات الجديدة ل"هدف"، شركة كليات التميز التي تعد شراكة بالتعاون بين صندوق الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتقوم على استقطاب المهنيين والفنيين في العالم لتشغيل الكليات المهنية. وقال: لدينا أكثر من 30 كلية تم تشغليها، وسعة الكلية الواحدة 2500 متدرب، مشيرا إلى أن الخطة هي تدريب 250 ألف شاب، مضيفاً أن "الهدف أن يكون لدينا مشغل من القطاع الخاص يعرف احتياجات القطاع الخاص ويدرب وفقا لاحتياجاته وينتهي بتوظيف المتدرب.. وقد تم ربط التعويضات المالية بالتوظيف، حيث لن يدفع للشركات المشغلة إلا بعد توظيف المتدرب". بدوره، أكد المهندس عادل فقيه؛ وزير العمل رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، أن الثروة البشرية أساس التنمية في كل مُجتمع، ولا نجاح للتنمية إذا أُهملت الثروة البشرية، مشيراً إلى أن السعودية وبدعم مُباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى العهد ولي ولي العهد تسير في الاتجاه الصحيح، وبخطى ثابتة تعتمد مناهج تطويرية وعلمية في التنمية البشرية. وقال المهندس فقيه في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، في افتتاح مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الثالث لتطوير الموارد البشرية، "إنّ ما يشهده العالم اليوم من تقدم علمي ومعرفي يحتم على الشركاتِ والمُؤسساتِ ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري وتطويره، في خيار استراتيجي لا مناص منه، ستجد آثاره الجلية إن هي اهتمت به في المستقبل القريب". وأوضح أن المؤتمر يأتي انطلاقاً من دور صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، في تنمية فكر الموارد البشرية والتدريب والتطوير في السعوديةِ، حيثُ يعمل الصندوق على بِناء شراكات استراتيجية مع جهات مُتخصصة في عالم التدريب والتطوير مثل الجمعية الأمريكية لتطوير المواهب إحدى كبريات الجمعيات المتخصصة. فيما قال إبراهيم آل معيقل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، "إن المؤتمر الذي ينظم لأول مرة في العاصمة السعودية يأتي برعاية استراتيجية من صندوق تنمية الموارد البشرية، هدفها دعم عملية التنمية البشرية والتدريب والتطوير في المملكة، باعتبارها عناصر مهمة في أي مجتمع متقدم، ومن خلالها تكتمل الشخصية العاملة وتكتسب المعرفة والقدرة على الأداء الوظيفي". وعدّ مدير عام هدف، التدريب عنصرًا رئيسا يحتل الصدارة في أولويات أي منظمة حديثة حكومية أو خاصة، وذلك للقناعة بأن التدريب هو أحد المقومات الأساسية التي تساعد على تزويد العاملين بالمعارف والمهارات والسلوكيات المختلفة التي تُسهم في رفع مستوى الأداء الوظيفي للمنظمة والوصول إلى أهدافها بالشكل المطلوب.