مع إيداع الراتبين في حسابات الموظفين السعوديين ظهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، واتس آب وتويتر وفيس بوك وانستقرام العديد من التعليقات بعضها يحمل مشاريع يأمل أصحابها في تنفيذها بالراتبين منها السفر والتسوق، وأخرى تحمل الدعابة والفكاهة والسخرية ورسائل أخرى من الزوجات يتحايلن فيها على الأزواج ليكون لهن نصيب الأسد من الراتبين. إحدى الرسائل وصلت عبر واتس آب من زوجة لزوجها تطلب منه إيداع أحد الراتبين في حسابها تماشيا مع القرار بصرف راتبين للموظف وأنها تعتبر نفسها موظفة في المنزل، لذا ضروري أن يكون راتب للزوج وآخر للزوجة. ويقول مهند الغامدي اتفقنا نحن مجموعة من الأصدقاء في العمل أن المشروع الذي سنصرف فيه الراتبين هو السفر إلى دبي لقضاء إجازة صغيرة وممتعة. ولم يكن موعد صرف الراتبين الاثنين الماضي يوما عاديا، بل أصبح تاريخيا لدى كل السعوديين وهم ينتظرون صرف الراتبين، إلا أن التأخير ولد نوعا من السخرية لدى البعض حتى إن إحدى الرسائل كانت تزامنت مع خسارة نادي النصر أمام الأهلي في كأس ولي العهد بأن من لديه حساب في البنك الأهلي سيصرف له عمر هوساوي بدلا من الراتبين. وردت إحدى الرسائل بأنه تمت مشاهدة الراتبين الآن تودع بحسابات الموظفين آخرا بعد معاناة طويلة من السير حافية على الأقدام. بينما أرسلت صالحة السهلي رسالة إلى زوجها عبارة عن مقطع غنائي وآخر رومانسي، إهداء لزوجها صباح نزول الراتب تحتال عليه لتحصل على حصة معتبرة في الراتبين. ووصفت أم حاتم المشروع الرئيسي للراتبين بأنه هو التسوق لأنها فرصة لا تفوت لجعل الزوج لا يفكر بأي أمور أخرى كالسفر مع أصحابه أو الزواج. ووصلت رسائل إلى الأزواج من بعض الزوجات كتذكير بألا ينسوا نصيب الزوجة بأن أحد المعلمين في اللغة العربية سأل زوجته ماذا تعرفين بالنحو والصرف فردت قائلة: هو صرف الراتبين على النحو الذي يرضيني. ونصحت حليمة الشملاني الزوجات بتأخير النقاشات الحادة وإزعاج الأزواج حتى يتم صرف الراتبين ويكون للزوجات نصيب الأسد فيهما. ونصح رامي الودعان بضرورة عدم الصرف المبذر والشراء غير الملزم للعوائل دون سبب، لأن التفكير قبل السفر أو التسوق مطلب مهم لكل شخص.