قد لا يطول توقف الدوري المصري الممتاز لكرة القدم هذه المرة بعدما أعلن رئيس الوزراء إبراهيم محلب يوم الخميس أن المسابقة التي أوقفها موت 19 شخصا قبل مباراة للزمالك المتصدر في وقت سابق هذا الأسبوع ستستأنف خلال أسبوعين. وبينما تدرس سلطات كرة القدم في مصر سبل عودة المسابقة التي يحمل الأهلي لقبها قال محلب لقناة دبي الإماراتية إن الدوري سيعود "لأن له تأثيرا كبيرا على شريحة عريضة من المجتمع المصري." كما قال المسؤول المصري الكبير إنه لن يسمح بدخول المشجعين للمدرجات بعدما كانت المباراة في استاد الدفاع الجوي يوم الأحد الماضي أول اختبار حقيقي في مباراة جماهيرية لقرار عودة جزئية للجماهير. وقال محلب "سيعود (الدوري) بإذن الله وسنجلس مع اتحاد الكرة وهذه المرة سيكون الدوري بلا جمهور. "نتحدث عن أسبوعين. وإن شاء الله سيعود بأسرع ما يمكن لأن هذا له تأثير كبير على شريحة كبيرة من العاملين وعلى مستوى الكرة المصرية." وتحقق النيابة العامة المصرية في الحادث الذي سبق أول مباراة جماهيرية كبيرة في المسابقة يسمح للمشجعين بدخولها منذ كارثة استاد بورسعيد التي قتل فيها أكثر من 70 من مشجعي الأهلي في أول فبراير شباط 2012. وقالت وزارة الداخلية بعد حادث الأحد الماضي إن سببه تدافع المشجعين الراغبين في دخول الاستاد الواقع على مشارف القاهرة. وأضاف رئيس الوزراء المصري "هناك تحقيق ولننتظر نتائج التحقيق وهناك إجراءات اتخذناها وكان أولها وقف مباريات الكرة لالتقاط الأنفاس وإعادة تقييم الموقف. "كانت هناك مباريات حضرها عدد كبير من الجماهير وصل إلى 30 أو 40 ألفا.. لكن كانت هناك خطط مدبرة لوقف التقدم." ولم يحدد رئيس الوزراء ما هي تلك الخطط أو مدبريها. ويوم الأربعاء قال المدير التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم إن الاتحاد يثق في قدرة الشرطة على تأمين المباريات. وقال الاتحاد المصري بعد الحادث إنه يأمل في استئناف سريع للدوري الذي تأثر بشدة بسبب تقلبات سياسية وأمنية في البلاد منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك قبل أربع سنوات. ولم يستكمل الموسمان التاليان لانتفاضة 2011 لكن الموسم الماضي اكتمل بتتويج الأهلي بعد دورة رباعية لحسم اللقب. وعانت كرة القدم المصرية بشدة منذ 2011 ففشل المنتخب الوطني في التأهل ثلاث مرات متتالية لنهائيات كأس الأمم الأفريقية وهي بطولة يحمل الرقم القياسي لعدد ألقابها ولديه سبعة بينها ثلاثة متتالية بين 2006 و2010.