قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن السبعة الذين استهدفتهم إسرائيل، من عناصر الحزب والعميد الإيراني محمد علي، في 18 يناير/ كانون الثاني، في مدينة القنيطرةبسوريا، كانوا بعيدين عن الحدود في الجولان، وبينهم وبينها آلاف المقاتلين من جبهة النصرة، مشيرا إلى أن جبهة النصرة هي فرع القاعدة في سوريا، وهي تمتلك كل أنواع الأسلحة وكميات هائلة من المتفجرات والمواقع والتحصينات، كما أنها تنظيم موضوع على لوائح الإرهاب الأمريكية والغربية والعربية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه غير قلقين من وجودهم، بل إنهم يقومون "برعاية هذا الوجود" وتغطيته وهم يستقبلون جرحاهم ويتفقدونهم، على حد وصفه. وكان نصر الله يتحدث لأنصاره في كلمة متلفزة، الجمعة، عن العملية الإسرائيلية والرد الأخير الذي قام به مقاتلو الحزب، في مزارع شبعا، انتقاما لمقتل عناصر الحزب، مشيرا إلى أن إيران لم يكن لها دور، ولم تطلب من الحزب عدم الرد خاصة وأنها تخوض مفاوضات مع الغرب بشأن ملفها النووي، وذلك لأنها "تحترم قرارات وكرامة المقاومة". وأشار حسن نصر الله إلى أن إسرائيل بقيت منشغلة وعلى أهبة الاستعداد بعد العملية التي نفذتها في سوريا ضد عناصر الحزب، وأن رد حزب الله جاء في وضح النهار، وفي نفس توقيت الغارة الإسرائيلية، ووسط الاستعداد التام وحالة الاستنفار التي كان يشهدها شمال إسرائيل، والانتشار العسكري المكثف، ومن بينه نشر صواريخ القبة الحديدية، حسب قوله. وأكد نصر الله في كلمته، بأن "المقاومة" سترد على أي عملية إسرائيلية قائلا "ما فيكم تقتلوا الناس وتروحوا تناموا ببيوتكم." مؤكدا على ضرورة أن "تعاقب إسرائيل على جريمة القنيطرة"، وأن الحزب قد هزم إسرائيل سابقا، كما أنها هزمت في حرب غزة، وأضاف "جربتونا لا تجربونا بعد." وقال بأن "المقاومة ليست مردوعة، بل حكيمة وهناك فرق." فنحن لا نريد الحرب ولكن "لا نخشاها" ونتصرف بمسؤولية. وهدد نصر الله في ختام كلمته إسرائيل، بأنه "من الآن فصاعدا أي شخص من حزب الله يغتال سنحمل إسرائيل المسؤولية وسنرد بالطريقة المناسبة."