يعتبر الأمير محمد بن سلمان، الابن البكر لوالدته الأميرة فهدة بنت فلاح بن حثلين، وجده من أمه هو راكان بن حثلين، شيخ قبيلة العجمان، ولدى الأمير محمد بن سلمان ثلاثة من الأبناء من زوجته الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز آل سعود، كما إن للأمير محمد سلمان العديد من الإخوة الأشقاء وغير الأشقاء، من أبرزهم وزير السياحة ورائد الفضاء السابق الأمير سلطان بن سلمان، ونائب وزير النفط الأمير عبد العزيز بن سلمان. نشاطات خيرية ----------------------- انخرط الأمير الشاب، بعد تخرجه من الجامعة في مضامير العمل الخيري، حيث كان ناشطًا اجتماعيًا ومشاركًا ومؤسسًا، للعديد من المؤسسات الخيرية والاجتماعية فضلا عن الطلاقة للعديد من المبادرات، و كانت الوجهة الأولى هي مجلس أمناء جمعية ابن باز الخيرية، حيث شغل عضوية ادارتها، ثم عيّن نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري، كما شغل منصب الرئيس الفخري للجمعية السعودية للإدارة، وعضوية فخرية للجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات، ورئاسته لجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال، فضلا عن مناصب أخرى. فتح العمل الاجتماعي المكثف للأمير الشاب، نوافذ متعددة للتواصل مع عامة الشعب، ورموز العمل الاجتماعي والخيري، مما وضعه في بيئة أعمال متشعبة مرتبطة باحتياجات الناس المختلفة، والتي ساهمت في تكوينه ثقافة عامة مصدرها قاعدة المجتمع الواسعة، حيث خرج الأمير الشاب من هذه التجربة بحصيلة واسعة من الفهم العميق لكثير من الأمور، ومكنته من رسم صورة واضحة من المعرفة الاجتماعية والإدارية والثقافية، لينعطف بعد ذلك نحو العمل الحكومي العام بكل ثقة. العمل الحكومي --------------------- انتقل الأمير الشاب في العام 2007 من العمل الاجتماعي إلى العمل الحكومي الرسمي، عبر العمل في هيئة الخبراء في مجلس الوزراء السعودي، متسلحًا بالكثير من الحقائق والمعرفة الواسعة بواقع المجتمع السعودي، ومكتسبًا خبرات عمل جديدة عبر تدرجه في المضمار الرسمي، لا سيما أن هيئة الخبراء جهة حكومية حساسة، يعمل فيها الكثير من العقول والخبرات والمؤهلات، حيث يمر عبرها الكثير من القرارات الحكومية المهمة، وبالتالي انفتحت أمام الأمير الشاب نوافذ الخبرة المكثفة، وكان هذا الوسط بمثابة مدرسة كبيرة للاستزادة بالمعرفة الإدارية والقانونية. استمر الأمير الشاب في هيئة الخبراء متدرجًا في الوظائف والمناصب، إلا أن تم تعيينه، مستشاراً خاصاً لأمير منطقة الرياض، مع احتفاظه بوظيفته في الهيئة، ثم أضيف إلى ذلك تعيينه في منصب أمين عام مركز الرياض للتنافسية، واستمر الأمير الشاب في التنقل بين المهام والمناصب حتى صدر أمر ملكي في آذار/مارس من العام 2013 بتعيينه رئيساً لديوان ولي العهد، ومستشاراً خاصاً للأمير سلمان بن عبد العزيز بمرتبة وزير، ثم صدر في نيسان/ابريل من العام 2014 أمرٌ ملكي يقضي بتعيينه وزيرا للدولة وعضوا في مجلس الوزراء، مما ضمن له مقعداً في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكم السعودي. وفي وقت مبكر من يوم الجمعة الموافق 23 كانون الثاني/يناير 2015، صدر أمر ملكي من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يقضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيسا للديون الملكي ومستشارًا خاصا لخادم الحرمين الشريفين، كما تم تعيينه وزيرا للدفاع إضافة إلى عمله، وبذلك يكون الأمير الشاب أول وزير دفاع سعودي من جيل أحفاد مؤسس المملكة العربية السعودية، الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.