سجل معدل التضخم في السعودية تراجعا على أساس سنوي للشهر الثالث على التوالي بنهاية كانون الأول (ديسمبر)، حيث بلغ 2.4 في المائة، مقارنة ب 2.5 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر) و2.6 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) و2.8 في المائة في أيلول (سبتمبر). ولا يعني هذا التراجع أن الأسعار بدأت في الانخفاض، بل ما يعنيه "تراجع التضخم" هو تباطؤ نمو الأسعار، مقارنة بالفترات السابقة. ويعرف التضخم بأنه الارتفاع المتزايد في أسعار السلع والخدمات، سواء كان هذا الارتفاع ناتجا عن زيادة كمية النقد بشكل يجعله أكبر من حجم السلع المتاحة، أو عن زيادة في الإنتاج فائضة عن الطلب الكلي، أو بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، فضلا عن الدور المغذي للتوقعات التضخمية. وحساب معادلة التضخم تكون بقياس مستوى الأسعار لفترة ما ومقارنتها بفترة سابقة لها عادة ما تكون سنة. وفي كانون الأول (ديسمبر)، الذي سجل معدل تضخم ب 2.4 في المائة كان الرقم القياسي العام للأسعار أو لتكاليف المعيشة في ذلك الشهر عند 131.5 نقطة، أما في تشرين الثاني (نوفمبر) فقد كان الرقم القياسي عند 131.4 نقطة والمعدل عند 2.5 في المائة. وأوضح رصد لوحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية" أن هذا التراجع للتضخم سبقه تراجع في شباط (فبراير) ونيسان (أبريل) من عام 2012. وتراجع أيضا في أيار (مايو) وحزيران (يونيو) وآب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر) من عام 2013. كما تراجع في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) وآذار (مارس) من 2014، إضافة إلى تموز (يوليو) وتشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر). كما أوضح الرصد أن التضخم بنهاية كانون الأول (ديسمبر) 2014 هو أدنى مستوى له خلال 3 أعوام أي منذ بداية عام 2012 حتى نهاية 2014. وفيما يخص التضخم لأهم وأكبر مجموعتين من مجموعات الرقم القياسي لتكاليف المعيشة، اللتين تشكلان 43 في المائة منه، فقد بلغ معدل تضخم مجموعة "الأغذية والمشروبات" 2.6 في المائة، حيث كان الرقم القياسي لها عند مستوى 147.5 نقطة. ومقارنة بالشهر السابق بلغ التضخم 3.1 بنهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2014، والرقم القياسي للمجموعة كان عند 148.1 نقطة، وبنهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) كان التضخم بها 3.5 في المائة، والرقم القياسي كان عند مستوى 147.8 نقطة. أما المجموعة الثانية "السكن والمياه والكهرباء والغاز" فبلغ تضخمها بنهاية كانون الأول (ديسمبر) 2.5 في المائة، والرقم القياسي للمجموعة بلغ 160.2 نقطة، أما في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) بلغ التضخم 2.7 في المائة والرقم القياسي 159.5 نقطة، و2.8 في المائة بنهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) والرقم القياسي 159.4 نقطة. أما المجموعات الأخرى مجموعة "الترويح والثقافة" بلغ التضخم بنهاية شهر كانون الأول (ديسمبر) 9 في المائة، ومجموعة "السلع والخدمات المتنوعة" 2.9 في المائة. "التبغ" 1.9 في المائة، ومجموعة "الملابس والأحذية" 1.9 في المائة، و"الصحة" 1.5 في المائة، ومجموعة "المطاعم والفنادق" 1.2 في المائة، و"التعليم" 0.5 في المائة. أما التي سجل الرقم القياسي بها تراجعا خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) مجموعة "الاتصالات"، حيث سجلت تراجعا نسبته 0.5 في المائة.