استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على هامش افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مساء الخميس عدداً من الرؤساء والمسؤولين وبحث معهم في مجمل التطورات الاقليمية والدولية. وعبر القادة من مختلف دول العالم عن تقديرهم لإطلاق جامعة عريقة مثل هذه والتي تُعد الأحدث في العالم كما أشادوا بكونها اول جامعة مختلطة تضم طلبة من الجنسين في السعودية. وكان أبرز لقاءات العاهل السعودي مع الرئيس السوري بشار الأسد حيث بحث الطرفان آفاق التعاون بين البلدين، إضافة إلى مجمل الأحداث على الساحات العربية والإسلامية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها. كما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية في تقرير عن نشاطات الملك عبد الله على هامش افتتاح الجامعة أن خادم الحرمين استقبل في مقر الجامعة الرئيس التركي عبدالله غل، ورئيسة الفيليبين غلوريا مكابغال ارويو، والرئيس السوداني عمر حسن البشير. وجرى خلال الاستقبالات البحث في آفاق التعاون السعودية والدول الثلاث، إضافة إلى مجمل الأحداث الإقليمية والدولية. ونقلت "الحياة" عن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تقديره لخادم الحرمين الشريفين على الحفاوة البالغة وكرم الضيافة اللتين قوبل بهما والوفد الرسمي المرافق خلال مشاركته في حفلة افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. كما تسلّم خادم الحرمين رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، سلمها له الأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية ممثل الرئيس كلود غيان خلال استقبال الملك عبدالله له في مقر جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول ليل أول من أمس، بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز. واعتبر الرئيس التركي جامعة الملك عبدالله "نقطة تحول مهمة في التعليم العالي الجامعي"، كونها تضم طلاباً من دول وثقافات متعددة لتبادل الفكر المعرفي والتركيز على البحث العلمي، مع وجود كوكبة من العلماء سيضعون خبراتهم العلمية والمهنية من أجل ارتقاء الشعوب وخدمة البشرية، كما أنها ستكون رسالة سلام إلى العالم من أجل بناء الحضارات والوصول إلى سعادة الشعوب ورفاهيتها. ولفت غل الى أن جامعة الملك عبدالله تم تأسيسها بإمكانات بحثية غير مسبوقة على المستوى العالمي، متوقعاً أن تسهم نتائج باحثيها في تحقيق قيمة مضافة تحقق مزيداً من النماء والحيوية للمملكة وللعالم. من جهته، أوضح الرئيس الموريتاني الجنرال محمد ولد عبدالعزيز أنه يمكن لهذه الجامعة من خلال العلم والتكنولوجيا أن تكون جسراً بين الشعوب والثقافات، ويمكنها أن تجعل من هذه القاعدة المعرفية والعلمية خدمة مثمرة للشعب السعودي وكل شعوب العالم. بدوره، نوّه ملك ماليزيا الملك توانكو ميزان زين العابدين ب "التعاون الوثيق بين ماليزيا والسعودية في مجال التعليم وتبادل الخبرات في هذا الحقل"، إضافة إلى رقي التعاون في بقية المجالات. وأشار إلى أن "توجه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لإطلاق جامعة عريقة مثل هذه الجامعة الأحدث في العالم يحقق طموح هذه الدولة الكريمة وستكون ميناء المعرفة في الشرق الأوسط على شواطئ البحر الأحمر". من جهته نوّه رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان فؤاد السنيورة ب "حرص خادم الحرمين الشريفين على ان تكون جامعة الملك عبدالله عالمية تكرس جهودها للعمل على بزوغ فجر عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة والمنطقة وتتعداها لتصل إلى العالمية". كما نوه وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي في مصر هاني هلال محفوظ ب "هذا المشروع العلمي ورؤية خادم الحرمين الشريفين التي تركز على نشر العلم والمعرفة والبحث، فكان من ثمراتها إنشاء جامعة بهذا المستوى في المملكة العربية السعودية". وتوقع ان تكون "جامعة عالمية للأبحاث على مستوى الدراسات العليا وان تكرس جهودها للعمل على انطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة ويعود أيضاً بالنفع على المنطقة والعالم". وأعرب عن ثقته "بنجاح طريق جامعة الملك عبدالله بوصفها جامعة أبحاث عالمية ولربط المحور الناشئ بالمراكز الأكاديمية والعلمية العريقة في مختلف أنحاء العالم".