شهد مقر جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية البارحة، قمما مصغرة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وقادة ثلاث دول، هي: الفلبين، السودان، وتركيا، وسورية. وبحث الملك عبد الله مع الرئيس التركي عبد الله غل، الرئيسة جلوريا مكابجال أرويو رئيسة جمهورية الفلبين، والرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان، والدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية السورية، آفاق التعاون بين المملكة العربية السعودية ودولهم، إضافة إلى مجمل الأحداث الإقليمية والدولية. كما تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رسالة من الرئيس نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية، سلمها له أمين عام رئاسة الجمهورية الفرنسية ممثل الرئيس كلودغيان خلال استقبال الملك له في مقر جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. ونقل المسؤول الفرنسي لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير الرئيس نيكولا ساركوزي فيما حمله الملك تحياته وتقديره للرئيس والشعب الفرنسي. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وامتدح قادة الدول وممثلوهم الحاضرون لافتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في ثول أمس المستوى الذي بلغته المملكة في التعليم العالي في كافة أشكاله، ممثلا في افتتاح هذه الجامعة العريقة ذات الصيت العالمي، مثمنين عاليا دعوتهم لحضور افتتاح هذا الصرح العلمي الضخم الذي يستهدف خدمة العلم والعلماء في المملكة وأنحاء العالم. وأوضح ملك ماليزيا توانكو ميزان زين العابدين، أن الجامعة سيكون لها دور كبير وغد مشرق في تطوير البحوث على مستوى الدراسات العليا للقرن الحادي والعشرين، وقال: «لم يحاول أحد من قبل أن يبني جامعة بهذا الحجم والنطاق والسرعة التي بنيت بها ونتمنى أن توفر بيئة مفتوحة مواتية تحتضن الابتكار وإنشاء المشاريع وتعمل على تدفق الأفكار والمواهب إليها وتلاقيها على انطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي والتقدم التكنولوجي يعود بالنفع على المملكة وخارجها». وبدوره، اعتبر الرئيس التركي عبد الله جول جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية نقطة تحول مهمة في التعليم العالي الجامعي كونها تضم طلابا من دول وثقافات متعددة من أجل تبادل الفكر المعرفي والتركيز على البحث العلمي من أجل وجود كوكبة من العلماء سيضعون خبراتهم العلمية والمهنية من أجل ارتقاء الشعوب وخدمة البشرية في كافة مناشطها التنموية. كما أنها ستكون رسالة سلام إلى العالم من أجل بناء الحضارات والوصول إلى سعادة الشعوب ورفاهيتها. وأشاد بالفكر المتطور والعقل النير لخادم الحرمين الشريفين المتمثل في حرصه على رقي التعليم وإطلاق المشاريع التعليمية حيث توج هذا الاهتمام بوجود هذه الجامعة العالمية التي تقف في مصاف الجامعات الأخرى في العالم والتي لا تقل عنها في التجهيزات والكوادر العاملة. من جهته، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال ممثل الجمهورية اللبنانية فؤاد السنيورة أن الملك حرص على آن تكون جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية عالمية تكرس جهودها للعمل على بزوغ فجر عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة والمنطقة وتتعداهما لتصل إلى العالمية. فيما نوه وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي المصري الدكتور هاني هلال محفوظ بمشروع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وبرؤية خادم الحرمين الشريفين التي تركز على نشر العلم والمعرفة والبحث، إذ كان من ثمراتها إنشاء جامعة بهذا المستوى في المملكة.. في حين قال وزير الدولة للشؤون الخارجية ممثل سنغافورة لحضور الحفل السيد زين العابدين رشيد، إن افتتاح هذه الجامعة يعد إضافة جديدة للإنجازات التي تنفرد بها المملكة دائما وتقدمها في شتى المجالات خاصة فيما يهتم منها بالتعليم الذي يعد أساسا للحضارات.