يتسابق أهالي منطقة حائل على تقديم وجبات الإفطار عند أبواب المنازل بشكل يومي منذ الصباح الباكر طيلة أيام الأسبوع؛ لكي يتناولها العمالة والمارة وسالكو الطريق، حيث لوحظ انتشار هذه الظاهرة بشكل لافت للأنظار في عدد من أحياء حائل الشمالية وكذلك بعض القرى والمدن في شمال حائل، حيث يقوم صاحب المنزل بتجهيز الشاي والقهوة والخبز ووجبة الإفطار في حافظات في صباح كل يوم ويضعها على طاولة في الشارع ويذهب صاحب المنزل لعمله، ليتناول هذه الوجبة سالكو الطريق من عمالة الحي والمسافرين وغيرهم، ويعود إلى منزله وقد فرغت الحافظات وتم تناول وجبات الإفطار. وقال محمد نايف الشمري أحد سكان حي المصيف شمال حائل، إن ذلك لا يثير الاستغراب فهذه صفة وظاهرة حميدة من صفات الكثير من أهالي المنطقة التي اكتسبوها من آبائهم وأجدادهم وحافظوا عليها، فسكان الحي أشاهدهم يتسابقون على تقديم وجبات الإفطار للمارة في الشارع لا سيما أن الوقت الحالي الجو بارد والكثير يخرج للعمل مبكرا ويحتاجون لهذه الوجبات، فهناك من لا يتناول وجبه الإفطار قبل خروجه خاصة العمالة وكذلك بعض المسافرين الذين هم خارج المنطقة وقدمت لهم هذه الوجبات، وأضاف أن تقديم الوجبات مستمر طيلة أيام الأسبوع. وأشار إبراهيم زيد الشمري أحد أصحاب المنازل الذين يقدمون وجبات الإفطار إلى أن تقديم الوجبات في الشارع يستهدف فيها المارة ممن لا يتناولون الإفطار في منازلهم لأي سبب من الأسباب سواء من الجيران أو المواطنين المارة أو مسافرين أو عمالة.. وقال إن الفكرة لم تكن وليدة اليوم فهذه منذ سنوات طويلة كنا نقدم الإفطار للمارة، فكنا في السنوات الماضية نسكن وسط المدينة وكان في جوار منزلنا مخيم لنا وكنا نقيم فيه الإفطار بشكل يومي للجيران والمارة والعمالة وبعد أن انتقلنا لمنزلنا الجديد في شمال حائل لم يكن هناك مكان سوى تقديمها في الشارع ونتركها ونذهب لأعمالنا.. مضيفا أن هذا ليس غريبا فالكثير جدا من الأهالي سواء في حينا أو غيره ينتهجون هذا النهج ويتصفون بهذه الصفة الحميدة منذ زمن ليس بقريب ولكن ظهرت الآن إعلاميا مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي فأصبح كل شخص يصور ما يشاهده ويرسله. وقال إنه ظهرت قبل عدة أيام سيدة تقدم وجبات الإفطار بشكل يومي للعمالة في مدينة جبة شمال حائل ومثلها الكثير من أهالي المدينة رجالا ونساء والحمد لله هذه الصفة الحميدة اتصف بها الكثير من أهالي حائل ولا تعد جديدة وعن سبب عدم تقديم وجبات الإفطار داخل المنزل قال: هذه وجبات إفطار للمارة، فالمار مستحيل يقف عند بابك ويدخل منزلك للإفطار ولكن إذا شاهد الإفطار مقدما في الشارع يتوقف عنده ويتناوله، وعما يحوي الإفطار قال الشاي والقهوة والحليب والخبز والقرص وغيره، فالإفطار متنوع وليس وجبة محددة.