غادر وزارة الصحة مطلع الأسبوع الحالي معظم قيادات مركز القيادة والتحكم فيها، كما سبق وذكرت «مكة» في تقرير لها الجمعة الماضي بعنوان «غير نظامية حجة الصحة لعدم صرف رواتب فريق فقيه». وكان في مقدمة المغادرين نائب رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور أنيس سندي وعدد من أعضاء المركز، وهم من عينتهم وزارة الصحة سابقا للسيطرة على فيروس كورونا والاستعداد لإيبولا ومكافحة الأمراض المعدية والوبائية مع رفع مستوى الجاهزية في العديد من المرافق الطبية. وأفصح ل»مكة» مصدر رسمي بالوزارة عن تقديم سندي استقالته أمس لوزير الصحة الجديد الدكتور محمد آل هيازع والذي وافق عليها سريعا، حيث سيكون دوام نهاية هذا الأسبوع آخر يوم عمل له في مركز القيادة والتحكم، وهو من كان يدير المركز منذ تفشي كورونا في الطائف وقبل أن يعينه وزير الصحة المكلف سابقا نائبا لرئيس المركز بصلاحيات إدارية ومالية تمكنه من أداء عمله ليتولى ملف السيطرة على أزمات تفشي العدوى. وأبان المصدر أن عددا من أعضاء مركز القيادة والتحكم أيضا تقدموا إلى نائب رئيس المركز بوزارة الصحة الدكتور أنيس سندي باستقالاتهم وهم حسام درويش ووائل طاشكندي وعبدالعزيز صوان وأحمد وزان وقبلها أنيس لأن المركز لن يتمكن من دفع مرتباتهم مع العلم أن غالبيتهم معارون من جامعات حكومية وسيعودون لها، مؤكدا أن رئيس مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الدكتور طارق مدني لا يزال موجودا بالمركز. إلى ذلك، أوضح خطاب - حصلت «مكة» على نسخة منه - أنه تم تعيين سعيد الغامدي مديرا تنفيذيا لمجمع الملك عبدالله الطبي بجدة بالنيابة منذ أمس الأول، وإنهاء تكليف المدير التنفيذي السابق للمجمع حمد الضويلع والذي تقدم باستقالته للوزير الأسبوع الماضي بناء على رغبته بعدم الاستمرار في تكليفه مديرا تنفيذيا للمجمع وذلك نظرا لظروفه الخاصة. ما هو مركز القيادة والتحكم؟ -------------------------------- يضمن مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة القدرة على رصد المخاوف الصحية المتنامية في السعودية في وقتها الأصلي، وضمان إدارة التحديات الصحية عبر اتباع نهج شامل ومنظم. أنشئ في يونيو 2014، بقرار من وزير الصحة المكلف آنذاك المهندس عادل فقيه. يضم أطباء وعلماء وباحثين وخبراء الرعاية الصحية والتخطيط لحالات الطوارئ. يعمل بالتعاون مع خبراء عالميين ومنظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية ووكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. يقدم معلومات موثقة بالأدلة لصانعي القرار وتقديم التوصيات اللازمة لاتخاذ التدابير الوقائية وإجراءات المكافحة. يجمع الفريق العامل فيه البيانات للتقصي عن الأوبئة والتنسيق مع الشركاء الدوليين، وتحليل البيانات الخاصة بالعدوى بهدف تتبع المرض.