أصدرت محكمة مصرية حكماً الاثنين، يقضي بإلغاء الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي يوسف يعقوب، المعروف باسم "أبو حصيرة"، والذي كان يُقام سنوياً في إحدى قرى محافظة البحيرة، شمال القاهرة. وبعد نظر القضية لأكثر من 13 عاماً، اعتبرت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية أن الاحتفال بمولد "أبو حصيرة"، والذي عادةً ما يحضره عدد من الإسرائيليين، "يخالف النظام والآداب العامة، كما يتعارض مع وقار الشعائر الدينية." وقضت المحكمة بإلغاء قرار وزير الثقافة الأسبق، الصادر في يناير/ كانون الثاني 2001، الخاص باعتبار ضريح الحاخام اليهودي أثراً، مع إلزام وزير الثقافة الحالي بشطب الضريح من سجلات الأثار المصرية. ورفضت المحكمة كذلك، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، طلب الحكومة الإسرائيلية بنقل رفات أبو حصيرة إلى القدس، وأكدت أن "اعتبار الضريح من الآثار الإسلامية هو خطأ تاريخي." وأوردت الإذاعة الإسرائيلية الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية، أشارت فيه إلى رفض رئيس المحكمة للطلب الإسرائيلي بنقل رفات الحاخام اليهودي من مدينة "دمنهور" المصرية إلى القدس. وكانت محكمة الإسكندرية قد قضت في عام 2001، أي قبل نحو 13 عاماً، بوقف الاحتفال بمولد "أبو حصيرة"، في دعوى مستعجلة أقامها عدد من أهالي قرية "ديميتوه"، التابعة لمركز دمنهور، كبرى مدن محافظة البحيرة. إلا أن الحكومة المصرية قدمت طعناً في ذلك الحكم آنذاك، ولكن المحكمة الإدارية العليا قضت بإجماع الآراء، في عام 2004، برفض الطعن المقدم من الحكومة، بحسب الوكالة الرسمية. ويُعتقد أن يوسف بن يعقوب، المعروف باسم "أبو حصيرة"، وهو يهودي من أصل مغربي، عاش خلال الفترة بين عامي 1805 و1880، وقبل وفاته أوصى بدفنه في مصر.