كشفت الجولة ال13، للجنة المشاريع المتعثرة بإمارة منطقة مكةالمكرمة أمس، على مجمع الورش الفنية في حي العزيزية، ومشروع مجمع المدارس بحي الخالدية للبنات، عن انعدام الإشراف والمراقبة للمشاريع التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم بمكة، ومخالفات المقاولين وعدم التزامهم بالبنود الموجودة لتنفيذ مشاريع المباني، بالإضافة إلى أن أحد المشاريع لا يحمل صكا رسميا. وقال مستشار وكالة للتنمية والقائم بمهام أعمال الوكالة بالإنابة مجدي زبيدي، إن اللجنة اطلعت على المشروعين التابعين للتربية والتعليم بالعاصمة المقدسة، وتقصت عن أسباب تأخر مواعيد تسليمها، واتضح لنا من خلال الجولة على مجمع الورش الفنية الموجود في حي العزيزية فقدان صك للأرض التي يقام عليها المشروع، وأيضا عدم وجود تصريح للبناء من قبل البلدية الأمر الذي دعا للاستغراب من قبل مناديب لجنة المشاريع المتعثرة. وأضاف زبيدي أن مقاول المشروع أكد أنه بدأ العمل في الموقع بدون وجود صك رسمي، وأن التأخر الحاصل بالمشروع هو بسبب الإيقافات المتكررة من قبل البلدية الفرعية بحجة عدم تملك الصك، الأمر الذي يعد مخالفا للأنظمة المنصوص عليها، والآن المشروع متوقف منذ 3 أشهر، مبينا أن المهلة المتبقية لفترة انتهاء المشروع هي 4 أشهر. وأفاد زبيدي، أن المشروع الآخر هو مجمع المدارس بحي الخالدية، الذي يضم عددا من المباني ويستوعب 1800 طالبة، والمقدر تكلفته ب28 مليونا، والذي تضح أنه متعثر وتابع لإحدى شركات المقاولات التي تقوم بمشاريع تابعة للوزارة. وأوضح المهندس المشرف على المشروع أن الفترة المتبقية على انتهاء البناء قرابة 9 أشهر، وأن العمل قائم على قدم وساق، وأنه نعمل على البنود والتشطيبات بشكل متوازٍ. بينما أكد أعضاء اللجنة أن المدة المتبقية لا تكفي لإنهاء المشروع، وذلك بسبب عدم وجود تصريح البناء ما سيجعل البلدية تقوم بإيقاف المشروع كل مرة، وأنه لا بد من وجود تفاهم بين البلدية والتربية والتعليم بسبب هذه المشكلة. وأبانت اللجنة أنه لا يمكن أن ينتهي المقاول من المشروع في الفترة المتبقية له بسبب قلة العمالة، وأيضا ضعف الرقابة من قبل التربية والتعليم على المشروع وعدم طلب الإدارة إيصال التيار الكهربائي للموقع، ووجود مخالفات على المقاول القائم بالمشروع الذي لديه مشروع سابق متعثر جرى الوقوف عليه من قبل اللجنة، وأنه لا بد من اتخاذ إجراء بعدم إعطاء المقاول المتعثر أي مشروع آخر، ولا تباع له أي كراسة. وأفاد مستشار وكالة التنمية والقائم بمهام أعمال الوكالة بالإنابة، أن هناك عدم وجود رقابة من قبل إدارة التربية والتعليم على مشاريعها، وعلى عدم أهلية المقاولين وقلة عمالتهم بمواقع المشاريع، وأنه لا يمكن تسليم المشاريع في وقتها المحدد الذي أكده المهندسون. وأشار إلى أن تصاميم تلك المباني لا بد من إدارة التربية والتعليم أن تعيد النظرة بها، لأنها أصبحت قديمة ولا تتواكب مع القدرة الاستيعابية لأعداد الطالبات، مبينا أن هناك أخطاء من المقاولين غير مقبولة، وأنه من المفترض قبل البدء في أي بند من بنود المشاريع، أن يكون هناك موعد استلام وتسليم على كل بند في المشروع، ووجود قائمة «تشك لست» لجميع أعمال البناء مما يسهل مهمة العمل على المقاول والجهة المشرفة على المشروع. وأضاف أن ما نشهد من قبل عمل إدارة التربية والتعليم في مشاريعها، إنما هو عمل روتيني وغياب الرقابة من قبلهم مما يجعل مشاريعهم في تعثر دائم. أسباب تعثر المشاريع: عدم وجود صك في أحد المشاريع. غياب الرقابة التامة من قبل إدارة التربية والتعليم. عدم التقدم على الخدمات مثل المياه والصرف الصحي والتيار الكهربائي. قلة العمالة مقارنة بحجم المشاريع. افتقاد وسائل السلامة. الحلول المقترحة: تفعيل الرقابة عدم تسليم مشروع لمقاول متعثر في مشاريع سابقة له. تغيير تصاميم المباني وتطويرها. تأهيل الكادر الفني في إدارة التربية. إصدار ترخيص للبناء قبل البدء في المشروع.